الداعية السعودي عايض القرني يعتذر عن تعزيته بوفاة ‘‘الحويني’’

تراجع الداعية السعودي عائض القرني عن تعزيته بوفاة الشيخ المصري أبوإسحاق الحويني الذي وافته المنية قبل أيام بعد صراع مع المرض.
وقال القرني في منشور على صفحته في منصة "إكس" إنه "سبق وأن غردتُ بتعزية لأحد الأشخاص، والذي لم أعلم بتفاصيل منهجه، وبعد البحث والمطالعة وتنبيه المحبين من الثقات على الأخطاء، أقول بوضوح واعتقاد: قد نعزي ونثني على أشخاص ولم نكتشف منهجهم بالتفصيل، حتى يظهر لنا الحق في ذلك".
وأضاف: "نحن على مذهب أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح، وكل من خالف هذا المنهج ولو في مسألة فلا نقرّه عليها أبدا، ونحن مع ولاة أمرنا الذين بايعناهم على كتاب الله وسنة نبيه ومع علمائنا الكبار الأفاضل، ومع وطننا المملكة العربية السعودية".
وفي وقت سابق، قال القرني في منشور: "رحم الله فضيلة العلامة المحدث الجليل أبوإسحاق الحويني (حجازي بن محمد بن شريف). أسأل الله أن يسكنه الفردوس الأعلى ويكتب له عظيم الأجر جزاء ما قدمه للإسلام والمسلمين".
على إثر هذه التصريحات، تعرض القرني لهجوم حاد من رواد منصة "إكس"، بسبب تراجعه، وكان بإمكانه عدم التعزية سابقًا، حسب تعبيرهم.
وتوفي العالم والمحدث السلفي المصري الشهير "أبوإسحاق الحويني" حجازي محمد يوسف شريف (69 عاما) بعد معاناة طويلة مع المرض، بحسب ما نشر نجله هيثم عبر "فيسبوك".
من هو أبو إسحاق الحويني
ولد الحويني في قرية حُوَين بمحافظة كفر الشيخ بمصر، وذهب إلى القاهرة في المرحلة الثانوية، ليبدأ بحضور دروس للشيخ عبد الحميد كشك.
والتحق الحويني في قسم اللغة الإسبانية بكلية الألسن بجامعة عين شمس، وبالتزامن مع دراسته الجامعية بدأ بدراسة كتب المحدث محمد ناصر الدين الألباني.
وحصل الحويني على درجة متقدمة في تخصص اللغة الإسبانية ليتم ابتعاثه إلى إسبانيا لإكمال الدراسات العليا، لكنه فضل عدم إكمال الدراسة والعودة إلى مصر.
وللحويني عديد المؤلفات في علوم الحديث، منها تحقيق سنن ابن ماجة، وتحقيق الأربعين الكبرى للبيهقي، وغوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود، وقدم العديد من المحاضرات والدروس في المساجد والقنوات الفضائية، وتناول فيها مواضيع مختلفة في الفقه والحديث والتفسير.