الأربعاء 19 مارس 2025 11:03 مـ 20 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

جريمة مروعة تهز حضرموت: مقتل شقيقين على خلفية لعبة ”البوبجي” والجاني يسلم نفسه للسلطات

الأربعاء 19 مارس 2025 07:52 مـ 20 رمضان 1446 هـ
الشقيقين رحمهما الله
الشقيقين رحمهما الله

شهدت قرية الحالة بمديرية وادي عمد بمحافظة حضرموت، مساء أمس الثلاثاء، جريمة مروعة هزت أرجاء المنطقة وأثارت حالة من الغضب والاستنكار بين المواطنين.

حيث أقدم شخص في العقد الخامس من العمر على قتل الشابين علي محمد باصليب (20 عاماً) وشقيقه ماجد (17 عاماً)، في حادثة وصفها السكان المحليون بأنها نتيجة تصرف طائش ومتهور.

تفاصيل الجريمة

وفق روايات شهود العيان والمواطنين في القرية، فإن الحادثة وقعت قبيل موعد الإفطار خلال شهر رمضان المبارك.

بدأ الأمر بخلاف بسيط بين الضحيتين وابن الجاني حول لعبة "البوبجي" الإلكترونية الشهيرة، حيث رفض الشقيقان السماح لابن الجاني بالمشاركة معهما في اللعبة.

ومع تصاعد الخلاف، تدخل الأب (الجاني) بشكل غير متوقع، وبحسب الروايات، فقد أقدم على إطلاق النار على الشقيقين باستخدام سلاح ناري كان بحوزته، ما أدى إلى وفاتهما على الفور.

ردود فعل المواطنين

أثارت الجريمة غضباً واستياءً واسعاً بين سكان القرية والمديريات المجاورة، خاصة أن الضحيتين كانا معروفين بحسن السمعة والسلوك الطيب بين أبناء المنطقة.

وأكد عدد من المواطنين أن السبب الذي أدى إلى هذه الجريمة البشعة كان بسيطاً وغير مبرر، مشيرين إلى أن الخلافات حول الألعاب الإلكترونية لا يجب أن تصل إلى هذا المستوى من العنف.

وقال أحد سكان القرية : "لم نكن نتوقع أن يصل الأمر إلى حد القتل بسبب لعبة إلكترونية. هذه الجريمة ليست فقط خسارة لأسرة الضحيتين، بل هي صدمة لنا جميعاً كمجتمع."

تسليم الجاني نفسه

بعد ارتكاب الجريمة، أقدم الجاني على تسليم نفسه للشرطة في مديرية وادي عمد، حيث تم اقتياده إلى مركز الشرطة للتحقيق معه حول ملابسات الحادثة.

وقد أكدت السلطات الأمنية أنها باشرت التحقيقات مع المتهم، كما تعمل على جمع المزيد من الأدلة والاستماع إلى شهادات الشهود للوقوف على كافة تفاصيل القضية.

نداءات للمجتمع

في الوقت الذي تطالب فيه أسرة الضحيتين بالقصاص العادل، وجهت شخصيات اجتماعية وحقوقية نداءات إلى المجتمع اليمني بالتعامل بحذر مع الألعاب الإلكترونية وعدم السماح لها بأن تكون سبباً في زعزعة العلاقات الاجتماعية أو إثارة النزاعات.

كما دعت تلك الشخصيات إلى تعزيز ثقافة الحوار والتواصل بين الأجيال المختلفة لتلافي مثل هذه الحوادث المؤسفة.

ختاماً

تمثل هذه الجريمة دليلاً على خطورة الاستخدام غير الواعي للتكنولوجيا الحديثة، خاصة بين فئات الشباب والأطفال. وتبقى الحاجة ملحة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية ضبط النفس والتحلي بالحكمة عند التعامل مع الخلافات اليومية، سواء كانت مرتبطة بالتكنولوجيا أو غيرها.