ملاحقات مكثفة لضباط و دبلوماسيين يمنيين بتهمة التجسس لصالح أمريكا

أصدرت الميليشيا الحوثية توجيهات استخباراتية من جهاز الأمن والمخابرات بالقبض على الموظفين اليمنيين الذين عملوا في السلك الدبلوماسي وضباط ارتباط لدى واشنطن .
وقالت مصادر مقربة للمشهد اليمني اليوم الأربعاء ان توجيهات عاجلة وسرية أصدرها ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات - والذي تم دمجه من خلال ثلاثة أجهزة استخباراتية الأمن السياسي والأمن الوقائي والأمن القومي - بالقبض على الموظفين اليمنيين الذي عمل بالسلك الدبلوماسي وخاصة ضباط الارتباط خلال فترة الحروب الستة على محافظة صعدة 2004- 2009م والتي راح ضحيتها آلاف من المقاتلين الحوثيين وأفراد وضباط الجيش اليمني .
وأضافت المصادر ان التوجيهات الحوثية شملت ضباط مقربين من الرئيس علي عبد الله صالح المقدم والذين اتهموهم بأنهم همزة الوصل بين الحكومة اليمنية والأمريكية وتم تجنيدهم من قبل مساعد الرئيس الأمريكي جون برينان .
وأكدت المصادر ان المخابرات الحوثية حصلت على معلومات عن الموظفين المرتبطين بواشنطن من خلال بيانات التوجيهات المالية الصادرة من وزارة المالية خلال خلال الفترة 2003 - 2009 فترة الحروب الست ضد صعدة بعد منحهم مرتبات كبيرة من الجانبين اليمني والأمريكي وبتوجيه مباشر من الرئيس صالح .
واتهمت العناصر الاستخباراتية الحوثية والتي تقوم بنبش بيانات والسجلات من وزارة المالية بصنعاء اتهمت الضباط العاملين في السلك الدبلوماسي الأمريكي وخاصة ضباط الارتباط والذين يتبعون القيادة المركزية الأمريكية الوسطى بالتمهيد لحروب صعدة وفقا للمصادر ذاتها ومواصلة العمل التجسسي .
وبحسب المصادر فإن الحوثيين حذروا من تحركات استخباراتية أجراها الضباط العاملين في السلك الدبلوماسي وضباط الارتباط لصالح أمريكا مؤخرا شملت رصد أهداف حساسة في العاصمة صنعاء وفي صعدة بعد زيارت قاموا بها تحت غطاء زيارة ضريح حسين الحوثي الأب الروحي للحوثيين في صعدة .
ودعت المصادر نفسها موظفي السلك الدبلوماسي وضباط الارتباط بسرعة مغادرة أماكن تواجدهم في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية حتى لا تطالهم عمليات القبض الحوثية والتي سبق لها بسجن اغلب موظفي السفارة الأمريكية لدى اليمن رغم انتماء بعضهم للأسرة السلالية .