الإثنين 17 مارس 2025 09:51 صـ 18 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

الزبيدي يشدد على أهمية حضرموت ودورها في بناء الدولةويحذر من محاولات زعزعة أمنها واستقرارها

الإثنين 17 مارس 2025 04:05 صـ 18 رمضان 1446 هـ
الزبيدي
الزبيدي

أكد اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، خلال كلمة هامة ألقاها مساء اليوم في محافظة حضرموت، على الدور المحوري الذي تلعبه المحافظة في مستقبل الدولة الجنوبية.

وأشار الزبيدي إلى أن حضرموت ليست مجرد محافظة ضمن الجغرافيا الجنوبية، بل هي العمود الفقري لأي مشروع سياسي أو اقتصادي جنوبي قادم -بحسب وصفه-.

معالجة المشكلات الراهنة

في بداية كلمته، تطرق الزبيدي إلى الأوضاع الراهنة التي تواجه حضرموت، مشددًا على ضرورة إيجاد حلول جذرية للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تعاني منها المحافظة.

وكشف عن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي لجنة خاصة معنية بمعالجة الأوضاع في حضرموت، مؤكدًا أن هناك مساعٍ جادة للتعامل مع هذه القضايا من موقع المسؤولية الوطنية.

وقال: "نحن نعترف بأن هناك مشكلة قائمة، ومن موقعي في المجلسين الرئاسي والانتقالي سأعمل بكل جهد لحل هذه المشكلات وضمان استقرار المحافظة".

التحذير من الإرهاب

وحذر الزبيدي من محاولات إعادة سيطرة العناصر الإرهابية على مدن حضرموت، خصوصًا مدينة المكلا. وأوضح أن هناك نحو 300 عنصر من تنظيم القاعدة يسعون للعودة إلى المحافظة، مؤكداً أنه لن يسمح بذلك تحت أي ظرف.

وقال: "لن نسمح بعودة العناصر الإرهابية إلى المكلا أو أي مدينة أخرى في حضرموت"، مشدداً على أن الأمن والاستقرار في المحافظة خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

التحركات المشبوهة

كما كشف الزبيدي عن تحركات مشبوهة تحاول نقل الصراع إلى حضرموت عبر ضخ الأموال وإثارة الفتن.

وأكد أن المجلس الانتقالي لديه معلومات مؤكدة حول دور إيران والحوثيين في دعم بعض الجهات داخل المحافظة، معتبراً ذلك تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة.

وقال: "نرفض أي دعم تقدمه جماعة الحوثي لأي قيادي في حضرموت، ولن نسكت عن أي محاولات لإثارة الفوضى".

محاولات الحوار مع مؤتمر حضرموت الجامع

وفي السياق ذاته، أشار الزبيدي إلى أن فريق الحوار الخاص بالمجلس الانتقالي حاول فتح قنوات تواصل مع مؤتمر حضرموت الجامع، إلا أن الطرف الآخر رفض ذلك.

وتساءل الزبيدي عن الاتجاه الذي يسير فيه هذا الطرف، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي يتمتع بقاعدة جماهيرية قوية داخل حضرموت تمنحه شرعية التحرك من داخلها. وأضاف: "نحن أصحاب قضية واضحة، ولن نتراجع عن الدفاع عن حقوق أبناء حضرموت".

صراع النفط والنفوذ

وعن الصراع القائم في حضرموت، أوضح الزبيدي أن هذا الصراع يدور بشكل أساسي حول النفط والنفوذ، محذرًا من أي محاولات لتسليح الميليشيات أو خلق مظاهر مسلحة غير قانونية داخل المحافظة.

وأكد أن هناك إجراءات سيتم اتخاذها قريبًا لضمان استقرار الأوضاع ومواجهة أي تهديدات قد تطال المحافظة.

وحدة الجنوب ودعم عدن

وشدد الزبيدي على وحدة أبناء الجنوب، مؤكدًا أن أبناء حضرموت لن يترددوا في تقديم الدعم لأشقائهم في عدن. وقال: "اليوم سيأتي قريبًا عندما نزور وادي حضرموت، ولدينا صفة قانونية تتيح لنا ذلك".

وأكد أن حضرموت هي الركيزة الأساسية للدولة الجنوبية القادمة، ولن يُسمح لأي قوى خارجية أو داخلية بزعزعة أمنها واستقرارها.

ميثاق خاص بالمحافظة

وفي ختام كلمته، أشار الزبيدي إلى إمكانية وضع ميثاق خاص ببعض المكونات السياسية التي ترى أن لها خصوصية داخل حضرموت، مؤكدًا أن هذا الميثاق سيكون إطارًا للتعاون والتنسيق بين مختلف القوى الوطنية.

وقال: "حضرموت هي الأساس، ولن نسمح لأي جهة بأن تعبث بأمنها واستقرارها".

رسالة قوية

تأتي كلمة الزبيدي في وقت حساس تشهد فيه حضرموت تحديات متعددة على الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية.

وقد حملت كلمته رسائل قوية للأطراف الداخلية والخارجية، أكد فيها أن المجلس الانتقالي لن يتوانى عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المحافظة من أي محاولات لزعزعة استقرارها.