كيف وصلت صواريخ ”رياح الشرق” إلى السعودية؟.. أمير يكشف تفاصيل العملية السرية (شاهد)

كشف الأمير اللواء متقاعد فيصل بن جلوي تفاصيل العملية السرية التي نُقلت خلالها صواريخ "رياح الشرق" من الصين إلى السعودية، موضحًا كيف تم تنفيذ خطة التمويه والخداع لضمان عدم اكتشافها.
نقل الصواريخ عبر البحر بتأمين صيني
وأوضح الأمير فيصل، خلال لقائه في برنامج "الليوان"، أن المعدات والصواريخ وصلت إلى السعودية عن طريق البحر عبر سفن شحن عادية، حيث تكفلت الصين بتأمينها حتى منطقة المياه الإقليمية. وبعد ذلك، تم تفريغ الصواريخ في ميناء ينبع قبل نقلها إلى المواقع المحددة داخل المملكة.
تفادي رصد الأقمار الصناعية الأمريكية والروسية
وعن كيفية تجنب اكتشاف عملية النقل عبر الأقمار الصناعية الأمريكية والروسية، أوضح الأمير فيصل أنه تم تنسيق العملية بين الأجهزة الاستخباراتية العسكرية، بحيث يتم التفريغ في أوقات معينة خلال الليل. وأضاف: "كنا نوقف العمل تمامًا لمدة نصف ساعة عندما يمر القمر الصناعي فوق المنطقة، ثم نستأنف فور خروجه من نطاق المراقبة".
إجراءات حماية الهنجر وتجزئة عملية النقل
وأشار الأمير فيصل إلى أنه بعد وصول الصواريخ، تم نقلها مباشرة إلى الهنجر المخصص، مع تعديل سقفه لمنع التصوير من الأقمار الصناعية. كما كشف أن عملية النقل تمت عبر شحنات منفصلة، حيث حملت بعض السفن المعدات المرافقة للصواريخ، بينما نُقلت أجزاء الصواريخ بشكل منفصل؛ فجسم الصاروخ وماكينة التشغيل وصلتا عن طريق البواخر، في حين تم نقل الرأس الحربي عبر الطائرات، وجاء الوقود في شحنة منفصلة.
مشاركة أكثر من 4 آلاف عسكري في العملية
وأكد الأمير فيصل أن عملية استلام ونقل الصواريخ شارك فيها فريق من ثلاثة أقسام رئيسية: الأول مسؤول عن أمن المنشآت والمواقع، والثاني عن النقل، والثالث عن استلام السلاح، مضيفًا أن إجمالي المشاركين في العملية بلغ 4,300 عسكري.
سيارات الجيش بتمويه مبتكر وخطة خداع محكمة
أما عن وسائل النقل، فقد أشار الأمير فيصل إلى أنه تم استخدام سيارات الجيش في نقل الصواريخ، ولكن بطريقة مبتكرة، حيث تم تصميمها لتبدو كأنها ثلاجات متنقلة. وأضاف أن القافلة كانت تتحرك وسط حماية أمنية مشددة، مع تنفيذ خطة تمويه عسكري متكاملة، تضمنت دمج الحملة مع شحنات متجهة إلى وجهات أخرى، مما جعلها تبدو جزءًا من عمليات نقل معتادة.
عملية سرية بامتياز
واختتم الأمير فيصل حديثه بالتأكيد على أن التمويه والخداع عنصران أساسيان في أي خطة عسكرية، مشيرًا إلى أن نجاح العملية اعتمد على تكتيكات ذكية، جعلت من الصعب اكتشافها أو تتبعها.