يوم تحرير صنعاء قادم.. كيف سيتصرف الحوثي وإيران؟..صحفي يجيب

في تصريح لافت ومثير للانتباه، أكد السياسي اليمني البارز "سام الغُباري" أن على اليمنيين توخي الحذر واليقظة خلال المرحلة المقبلة التي قد تشهد حسمًا عسكريًا لتحرير العاصمة صنعاء من قبضة جماعة الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.
وأشار الغباري، في منشور له عبر حسابه الرسمي على منصة "أكس"، إلى أن استعادة القوات الحكومية السيطرة على صنعاء ستكون نقطة تحول محورية، لكنها لن تخلو من محاولات مضادة قد تقودها إيران عبر أدواتها الإعلامية.
القوات الحكومية تستعيد زمام المبادرة
أوضح الغباري أن القوات الحكومية اليمنية تتجه نحو تحقيق انتصار استراتيجي باستعادة صنعاء، مؤكداً أن هذا التحرير سيكون ضربة قاصمة لجماعة الحوثي وزعيمها "عبد الملك الحوثي".
ولفت إلى أن الأخير سيضطر للهروب من معقله التقليدي في محافظة صعدة، مقارناً هروبه بـ"الجرذان المذعورة التي تهرول عند إنكشاف الغطاء عن جحورها".
دور الإعلام الإيراني: نحيب ولطميات عزاء
وفي سياق متصل، أشار الغباري إلى أن الإعلام الإيراني سيلعب دوراً مهماً في هذه المرحلة، ولكن بطريقة مختلفة تمامًا عن الواقع العسكري.
وأوضح أن القنوات الإيرانية مثل "العالم" و"الميادين"، المعروفتين بدعمهما المستمر للحوثيين، ستحول استوديوهاتها إلى ما يشبه "سرادق عزاء"، حيث ستحاول تصوير الهزيمة العسكرية على أنها كارثة إنسانية أو مؤامرة دولية ضد الشعب اليمني.
وكتب الغباري في منشوره: "انتبهوا: يوم نستعيد صنعاء المحتلة من بين أنياب خامنئي العجوز، وحين يهرول عبد الملك الحوثي هاربًا من صعدة مثلما تهرول الجرذان المذعورة مع إنكشاف الغطاء عن جحورها، سيشتعل الإعلام الإيراني نحيبًا، وتتحول استوديوهات 'العالم والميادين' إلى سرادق عزاء، يردد فيها المحللون اللطمات" .
رسالة تحذيرية للمجتمع اليمني
شدد الغباري على أهمية أن يكون المجتمع اليمني على دراية كاملة بالخطاب الإعلامي الإيراني، الذي سيحاول استغلال الهزيمة العسكرية للحوثيين لتعزيز خطاب الكراهية وإظهار اليمنيين المناهضين للحوثيين وكأنهم أدوات في أيدي القوى الخارجية.
وأكد أن الوعي الوطني هو السلاح الأقوى لمواجهة مثل هذه المحاولات، داعياً الجميع إلى عدم الانجرار وراء ما وصفه بـ"الدعاية السوداء".
إيران والحوثيون: علاقة استراتيجية
تُعتبر العلاقة بين إيران وجماعة الحوثي أحد أبرز المحاور التي تؤثر في المشهد اليمني منذ سنوات.
وقد استخدمت طهران الحوثيين كأداة لتحقيق أجندتها التوسعية في المنطقة، مستغلة الفوضى التي أعقبت انقلاب الجماعة على الحكومة الشرعية عام 2014.
ومع تصاعد الضغوط الدولية على إيران، أصبحت الحرب في اليمن واحدة من الساحات الرئيسية التي تحاول من خلالها طهران تعويض خسائرها الإقليمية.
ختامًا
يأتي تصريح "سام الغُباري" في وقت حساس للغاية، حيث تشير التطورات الميدانية إلى اقتراب مرحلة حاسمة في الصراع اليمني.
وبينما تتزايد الآمال بإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة اليمنية، فإن التحذيرات من الدور الإعلامي الإيراني تسلط الضوء على أهمية الوعي الشعبي في مواجهة المخططات المستقبلية.