دعوات أمريكية لـ”محاسبة سلطنة عمان” بسبب ”دعمها للحوثيين”!

في تقرير حديث صادر عن مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، حذرت المؤسسة من أن عمان قد تصبح مركزًا للتوترات الإقليمية في حال تفاقم الصراع في الشرق الأوسط، مشيرة إلى احتمال تورط جماعة الحوثيين المدعومة من إيران في تصعيد الأعمال العدائية.
التقرير الذي ترجمه "المشهد اليمني"، أشار إلى أن الهدنة في غزة قد تنهار قريبًا، مما يزيد من خطر عودة الحرب في المنطقة، وبالتزامن مع ذلك، قد ينضم الحوثيون إلى الصراع عبر إطلاق صواريخ باليستية على إسرائيل، بالإضافة إلى استهداف السفن الحربية الأمريكية والناقلات الدولية في البحر الأحمر.
وتابع التقرير أن الولايات المتحدة يجب أن تبدأ في النظر في خياراتها، ومن بينها الضغط على سلطنة عمان لإغلاق مقر الحوثيين. وعلى الرغم من أن عمان تستضيف القيادات الحوثية في مسقط، إلا أن الولايات المتحدة لم تتخذ إجراءات حاسمة ضدها حتى الآن.
بحسب التقرير، قدمت عمان مأوى للعديد من القيادات الحوثية مثل محمد عبد السلام، كبير المفاوضين الحوثيين ووزير الخارجية الفعلي، مما منحهم حرية الحركة تحت حماية الحكومة العمانية.
وأشار التقرير إلى أن السياسة الأمريكية تجاه عمان كانت تميل إلى "التعامل الحذر"، حيث أن الولايات المتحدة حافظت على شراكة دفاعية قوية مع عمان، إذ تم بيع معدات عسكرية أمريكية إلى سلطنة عمان بمبالغ كبيرة. ومع ذلك، تظل هذه المعاملات أقل من المتوقع بالنسبة لحجم التحديات التي تطرأ من دعم عمان للحوثيين.
كما شدد التقرير على أن عمان كانت نقطة عبور مهمة لتهريب الأسلحة والتمويل إلى الحوثيين. إذ يتم استخدام الأراضي العمانية في نقل الصواريخ والطائرات المسيّرة، مثل صواريخ "بركان-2H" وطائرات مسيّرة دخلت اليمن عبر عمان.
وفيما يتعلق بالتمويل، أوضح التقرير أن النظام المصرفي العماني يعد وسيلة هامة للحوثيين، حيث يمكنهم إرسال واستلام الأموال بما في ذلك الدولار الأمريكي، مما يسهل العمليات المالية التي تدعم نشاطاتهم الإرهابية.
وأكد التقرير أيضًا أن المسؤولين الإيرانيين يواصلون زياراتهم إلى مسقط للتنسيق مع الحوثيين، حيث يقدمون الدعم العسكري والاستخباراتي. في فبراير 2024، التقى قائد القوات البحرية العمانية مع القائد العسكري الإيراني في طهران، حيث تم مناقشة تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
وأكد التقرير على أن عمان لا يمكنها الاستمرار في هذا التلاعب في السياسة. وبينما تسعى سلطنة عمان للحفاظ على علاقاتها مع إيران، يجب أن تتوقف عن تمكين الحوثيين الذين يشكلون تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.
في ضوء ذلك، اقترحت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات قانونية، بما في ذلك فرض عقوبات على الأفراد والكيانات العمانية التي تدعم الحوثيين، فضلاً عن الضغط على سلطنة عمان لإغلاق مقراتهم وتجميد أنشطتهم.