هل نشهد ولادة إنترنت للحيوانات قريبًا؟.. اكتشف التفاصيل

لطالما حاول العلماء فهم طرق تواصل الحيوانات، من نداءات الحيتان العميقة إلى إشارات النحل المعقدة. لكن ماذا لو تمكنت التكنولوجيا من إنشاء "إنترنت" خاص بالحيوانات، يتيح لها التفاعل مع بعضها البعض وحتى مع البشر؟ مع تطور الذكاء الاصطناعي وتقنيات تحليل الأصوات والسلوكيات، باتت هذه الفكرة أقرب إلى الواقع مما نعتقد.
الذكاء الاصطناعي يفتح أبوابًا جديدة في عالم الحيوان
بدأت فرق بحثية في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل أصوات الحيتان والفيلة، وحتى فهم تعبيرات الكلاب والقطط. تعتمد هذه الأنظمة على تحليل أنماط الأصوات وتكرارها وربطها بسلوكيات معينة، مما يسمح بفك رموز "لغة" الحيوانات. في المستقبل، يمكن لهذه التقنيات أن تتطور لتشكّل شبكة رقمية تجمع الحيوانات عبر موجات صوتية أو أجهزة استشعار، مما يمنحها وسيلة جديدة للتواصل.
شبكة حيوانية عالمية: كيف ستعمل؟
تخيل قطيعًا من الأفيال في إفريقيا يستطيع تحذير بعضه البعض من الخطر عبر إشارات تُنقل من خلال أجهزة استشعار مثبتة على أجسادها. أو سربًا من الطيور يتبادل المعلومات حول مصادر الغذاء عبر موجات لاسلكية. يمكن لهذه الأنظمة، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، أن تتيح تواصلاً لحظيًا بين الحيوانات في أماكن مختلفة، مما يحاكي الإنترنت البشري ولكن بأسلوب يناسب بيئتها الطبيعية.
ما الفائدة من "إنترنت" للحيوانات؟
إلى جانب تحسين تواصل الحيوانات مع بعضها، يمكن لهذه التكنولوجيا مساعدة العلماء على فهم السلوك الحيواني بشكل أعمق، وربما إنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض من خلال رصد تحركاتها وتنبيهاتها. كما يمكن أن تسهم في تحسين علاقة البشر بالحيوانات الأليفة، حيث يمكن تطوير أجهزة تسمح للكلاب والقطط بإرسال إشارات واضحة لأصحابها حول احتياجاتها.
قصة مشوقة: عندما أرسلت الحيتان رسالة رقمية
في عام 2025، أعلن فريق بحثي أنه تمكن من ترجمة نداءات مجموعة من الحيتان الحدباء باستخدام الذكاء الاصطناعي، ليكتشفوا أن إحدى الحيتان كانت تحاول تحذير أخرى من اقتراب سفينة. أثار هذا الكشف تساؤلات حول إمكانية بناء "إنترنت مائي" يسمح للحيتان بالتواصل بشكل أفضل، وربما تجنب المخاطر البشرية التي تهدد حياتها. فهل نشهد في المستقبل شبكة رقمية تربط الكائنات الحية ببعضها؟