الإثنين 10 مارس 2025 12:14 صـ 10 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

لماذا يغيب عالم البحار عن الإعلام مقارنةً بالفضاء؟.. إليك التفاصيل

الأحد 9 مارس 2025 05:06 مـ 10 رمضان 1446 هـ
المحيطات المجهولة
المحيطات المجهولة

رغم أن المحيطات تغطي أكثر من 70% من سطح الأرض، إلا أن اكتشافاتها وتحقيقاتها العلمية لا تحظى بنفس الزخم الإعلامي الذي يتمتع به الفضاء. على الرغم من أننا لم نستكشف سوى أقل من 20% من أعماق البحار، يظل الاهتمام الإعلامي منصبًا بشكل أكبر على النجوم والكواكب والمجرات البعيدة. فهل يعود ذلك إلى صعوبة الاستكشاف، أم أن هناك عوامل أخرى تجعل المحيطات طي النسيان؟

التكنولوجيا والتحديات: لماذا يصعب استكشاف المحيطات؟

لا شك أن استكشاف أعماق المحيطات يعد تحديًا كبيرًا من الناحية العلمية والتكنولوجية، حيث يتطلب معدات متخصصة تتحمل الضغط الهائل والظروف القاسية. بينما توفر تقنيات الفضاء مثل التلسكوبات والأقمار الصناعية قدرة على رصد الأجرام السماوية من مسافات بعيدة، فإن الغوص في أعماق المحيطات يتطلب استخدام غواصات متطورة وغالبًا ما تكون مكلفة جدًا. وهذا قد يكون أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الأخبار المتعلقة بالمحيطات قليلة مقارنةً بالفضاء.

الفضاء أكثر جاذبية إعلاميًا.. لماذا؟

يملك الفضاء سحرًا خاصًا يجعل منه مادة إخبارية مثيرة، حيث يتضمن مفاهيم مثل الحياة على كواكب أخرى، والثقوب السوداء، ورحلات البشر إلى المريخ. هذه الموضوعات تشعل خيال الجمهور وتحفز التساؤلات حول مستقبل البشرية خارج الأرض. في المقابل، لا تملك المحيطات نفس الهالة الغامضة، رغم أنها تخفي كائنات وظواهر مدهشة لم تُكتشف بعد.

هل تتغير المعادلة قريبًا؟

في السنوات الأخيرة، بدأت بعض المشاريع الكبرى، مثل استكشاف خندق ماريانا ودراسة الشعاب المرجانية العميقة، تحظى ببعض الاهتمام الإعلامي. كما أن تزايد الوعي بتغير المناخ وتأثيراته على المحيطات قد يدفع العلماء ووسائل الإعلام إلى التركيز بشكل أكبر على أعماق البحار. لكن هل سيكون ذلك كافيًا لمنافسة الاهتمام بالفضاء؟

قصة مشوقة: رسالة غامضة من أعماق البحر

في عام 2024، أثناء رحلة استكشافية لأحد أعمق النقاط في المحيط الهادئ، التقطت غواصة غير مأهولة إشارات صوتية غامضة لم يتم تفسيرها بعد. حاول العلماء تحليل التسجيلات، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد مصدرها بدقة. هل يمكن أن تكون هذه الإشارة دليلاً على حياة غير مكتشفة في أعماق المحيط؟ رغم أهمية الحدث، لم يحظَ سوى بتغطية إعلامية محدودة مقارنةً بأي اكتشاف فضائي مشابه.