الإثنين 10 مارس 2025 12:29 صـ 10 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

الجرائم الإلكترونية في المستقبل.. سرقة الهوية الرقمية بالكامل؟

الأحد 9 مارس 2025 05:03 مـ 10 رمضان 1446 هـ
سرقة الهوية الرقمية
سرقة الهوية الرقمية

في عالم يتجه نحو الرقمنة الكاملة، قد تتجاوز الجرائم الإلكترونية حدود سرقة البيانات المالية أو الاختراقات التقليدية، لتصل إلى مستويات غير مسبوقة مثل سرقة الذكريات أو حتى سرقة الهوية الرقمية بالكامل. فمع تطور الذكاء الاصطناعي وتقنيات التخزين السحابي، قد يصبح من الممكن اختراق العقول الرقمية، ما يثير تساؤلات مخيفة حول مستقبل الأمن السيبراني.

اختراق الذاكرة: كابوس المستقبل الرقمي

تخيل أن تستيقظ ذات يوم لتكتشف أن جميع ذكرياتك الرقمية قد اختفت أو تم تعديلها! هذا ليس مشهدًا من فيلم خيال علمي، بل قد يصبح واقعًا في المستقبل. في دراسة حديثة، أشار خبراء الأمن السيبراني إلى أن التطورات في تقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي قد تجعل من الممكن تعديل الذكريات الرقمية أو حتى سرقتها. إذا كان يمكن تخزين الذكريات رقميًا عبر أجهزة متصلة بالعقل، فقد يتمكن قراصنة المستقبل من اختراق هذه الأجهزة والتلاعب بها، ما قد يؤدي إلى فقدان هويتك الحقيقية.

سرقة الهوية الرقمية بالكامل.. الجريمة العظمى

اليوم، يمكن اختراق الحسابات البنكية أو سرقة بيانات الهوية، لكن بعد 100 عام، قد يتمكن المخترقون من السيطرة على الهوية الرقمية بالكامل. قد يستخدم المجرمون تقنيات متطورة لإنشاء نسخة رقمية من شخص ما، تتفاعل وتتصرف تمامًا مثله، مما يتيح لهم القيام بعمليات احتيال معقدة. هذه الجريمة قد تتسبب في فقدان الشخص لوجوده الرقمي بالكامل، بحيث لا يستطيع حتى إثبات أنه الشخص الحقيقي.

هل يمكن وقف هذه التهديدات؟

مع التطور السريع في التكنولوجيا، سيحتاج الأمن السيبراني إلى حلول أكثر تقدمًا لحماية البيانات والهوية الرقمية. قد نشهد في المستقبل ظهور أنظمة ذكاء اصطناعي متطورة قادرة على اكتشاف التلاعب بالذكريات أو سرقة الهويات الرقمية قبل حدوثها. كما قد يتم تطوير قوانين جديدة لضمان حقوق الأفراد في عالم رقمي متكامل.

قصة مثيرة: عندما استيقظ ليجد نفسه شخصًا آخر

في عام 2125، استيقظ "عمر" ليجد أن جميع بياناته الرقمية قد اختفت. حاول تسجيل الدخول إلى حساباته المصرفية ومراسلة أصدقائه، لكنه اكتشف أن هناك شخصًا آخر يستخدم هويته بالكامل! عندما لجأ إلى السلطات، قيل له إنه ليس لديه أي سجل رقمي يثبت من يكون. كانت هذه أول جريمة من نوعها، حيث تمكن قراصنة من إعادة كتابة هويته بالكامل، ليصبح مجرد "شخص مجهول" في عالم يعتمد بالكامل على الرقمنة.