• الرئيسية
• المشهد اليمني

كشف رجل الأعمال والتاجر اليمني ياسر مصلح اللوزي عن رفض سلطات مليشيات الحوثي التابعة لإيران لعرض قدمته شركاته لتوفير الكهرباء واللحوم بأسعار منخفضة مقارنة بالتكاليف الحالية، في خطوة تكشف عن سياسات الجبايات المتواصلة التي تفرضها المليشيات على التجار والمواطنين في مناطق سيطرتها.

وأوضح اللوزي أن مشروعه كان يهدف إلى بيع الكهرباء بسعر 60 ريالًا للكيلوواط، مع إمكانية خفض السعر إلى أقل من 15 ريالًا، إلى جانب إنشاء محطات كهربائية مملوكة بالكامل للشعب. كما اقترح توفير اللحوم بأسعار لا تتجاوز 1000 ريال للكيلو، بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في الألبان ومشتقاتها في فترة زمنية قصيرة. ومع ذلك، قوبل المشروع بالرفض من قبل سلطة الحوثيين.

وأكد اللوزي أن الجهات المسيطرة على قطاع الكهرباء في صنعاء تواصل فرض تسعيرات مرتفعة تصل إلى 250 ريالًا للكيلوواط، دون أي استثمار في تطوير البنية التحتية. كما أشار إلى أن اللحوم تُباع بأسعار باهظة تتراوح بين 4000 و9000 ريال للكيلو، بينما يتم الاعتماد على استيراد الألبان بدلاً من تعزيز الإنتاج المحلي.

وأشار اللوزي إلى أن رفض مشروعه جاء نتيجة لضغوط مصالح "تجار الظل" الذين يجنون أرباحًا طائلة على حساب معاناة المواطنين. كما أكد أن الوضع الاقتصادي الحالي في البلاد يعكس تفشي المصالح الشخصية على حساب مصلحة الشعب.

وكان اللوزي قد أعلن في وقت سابق عن نيته بيع جميع ممتلكاته وشركاته في اليمن ومغادرة البلاد، مؤكدًا أنه لم يعد قادرًا على الاستمرار في ظل سلطة لا تهتم إلا بالجبايات والابتزاز، مما يزيد من معاناة المواطنين ويفاقم الأزمة الاقتصادية.