تصعيد حوثي عنيف في مأرب.. القوات الحكومية تتصدى لهجمات مكثفة بالمدفعية والمسيرات

في أحدث تطورات الصراع في اليمن، تصاعدت حدة المعارك خلال الساعات الماضية في محافظة مأرب، حيث شنت ميليشيات الحوثي هجوماً عسكرياً مكثفاً على مواقع القوات الحكومية في الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية، في محاولة للسيطرة على مناطق جديدة.
وأكدت قيادة الجيش الوطني اليمني أن الميليشيات الحوثية استخدمت في هجماتها مدفعية ثقيلة وطائرات مسيرة مفخخة وصواريخ باليستية، في محاولة لاختراق خطوط الدفاع الحكومية وتحقيق تقدم نحو مراكز المدينة الاستراتيجية.
وأشارت إلى أن الهجوم يأتي في إطار تصعيد عسكري مفاجئ، تزامن مع تحركات عسكرية مكثفة لتعزيز مواقعها في المنطقة.
من جهتها، نجحت القوات الحكومية في صد محاولة تسلل فاشلة لعناصر حوثية باتجاه منطقة البلق جنوب مأرب، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وأكد مصدر عسكري أن الوحدات البرية تمكنت من إحباط التسلل بعد تبادل للقصف المدفعي، مما أسفر عن خسائر بشرية في صفوف الميليشيات.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه مأرب، التي تُعد رئة اقتصادية للحكومة الشرعية، معارك عنيفة منذ سنوات، مع استمرار تأثير الصراع على المدنيين. وتشهد المحافظة تدفقاً كبيراً للنازحين بسبب الاشتباكات المستمرة، بينما تحذر منظمات إنسانية من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وتأتي هذه الهجمات الحوثية في ظل تعثر جهود السلام، خاصة بعد انهيار المحادثات الأممية الأخيرة التي جرت في عُمان، والتي كان من المقرر أن تتناول تبادل الأسرى والترتيبات الإنسانية.
وأكد مصدر ميداني أن الجيش الوطني يُعزز تمركزاته في مأرب، مع توقعات بتصاعد وتيرة القتال خلال الأيام القادمة، خاصة مع تقارير عن وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
ومن المقرر أن تواصل القوات الحكومية تكثيف عملياتها الدفاعية لردع أي محاولة حوثية للتمدد، في حين يراقب المراقبون تطورات الوضع عن كثب، مع استمرار تأكيدات التحالف العربي بقيادة السعودية على دعمه للشرعية اليمنية في مواجهة الانقلاب.