الأحد 9 مارس 2025 07:39 صـ 10 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

جريمة مروعة في نهار رمضان.. ضبط عاطل هتك عرض طفلة

الجمعة 7 مارس 2025 07:23 صـ 8 رمضان 1446 هـ
عاطل هتك عرض طفلة
عاطل هتك عرض طفلة

في واقعة أثارت صدمة وغضباً واسعاً، تمكن أهالي الحي العاشر بمدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية، ظهر يوم الخميس 6 مارس 2025، من القبض على شاب عاطل بعدما اعتدى جنسياً على طفلة لم تتجاوز الثامنة من عمرها داخل حمام عمومي. وقعت الجريمة في وضح نهار رمضان، بالقرب من سوق "ابنِ بيتك"، حيث فوجئت والدة الطفلة – وهي سيدة تعمل في المنطقة – بابنتها تبكي بعنف لدى عودتها، لتكتشف أن الفتاة الصغيرة تعرضت لاعتداء وحشي تسبب في إصابتها بنزيف وإعياء شديدين، ما استدعى نقلها فوراً إلى المستشفى.

المواطنون يتحركون: "علقة ساخنة" قبل التسليم للشرطة

لم يتردد الأهالي في تنفيذ عدالة شعبية فورية عقب اكتشاف الجريمة، حيث قاموا بضرب المتهم بعنف حتى أُصيب بإعاقة مؤقتة في الحركة، قبل تسليمه لقوات الأمن. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادماً يظهر اللحظات الأولى للقبض على الجاني، وهو يتلقى "علقة ساخنة" وسط صرخات الاستنكار من الحاضرين. الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم، كشف أيضاً عن حالة الطفلة المُعتدى عليها وهي تُنقل على عجل إلى سيارة إسعاف، بينما كانت تُعاني من جروح بالغة وضعتها بين الحياة والموت.

السوشيال ميديا تشتعل: غضب واستنكار واسع

أشعلت الجريمة البشعة موجة غضب عارمة على منصات التواصل، خاصةً في محافظة الشرقية، حيث طالب النشطاء بتشديد العقوبات على جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال. وأكدت تقارير طبية أولية أن الطفلة لا تزال في حالة حرجة، مع وجود مخاوف من تدهور وضعها الصحي بسبب الإصابات الداخلية التي تعرضت لها. كما أثار الحادث تساؤلات حول إهمال إدارة الحمامات العمومية في تأمين المرافق، خاصةً في الأماكن المزدحمة.

العقوبة المشددة: السجن المؤبد في انتظار الجاني

بحسب المواد 268 و269 من قانون العقوبات المصري، فإن عقوبة هتك العرض تصل إلى السجن المشدد لمدة لا تقل عن 7 سنوات، وتشدد العقوبة إلى المؤبد إذا كان الضحية قاصراً أو كان الجاني من الأوصياء على الضحية. وفي هذه القضية، حيث اجتمع ظرفان – صغر عمر الطفلة وطبيعة الجريمة الوحشية – يتوقع خبراء قانونيون أن يواجه المتهم أقصى العقوبات، خاصةً مع وجود أدلة فيديو وشهود عيان.

بين الحياة والموت: الطفلة تواجه معركة مصيرية

أصبحت الطفلة رمزاً للمأساة الإنسانية التي خلفتها الجريمة، حيث لا تزال تُعالج في العناية المركزة بسبب الإصابات الخطيرة التي أثرت على حالتها النفسية والجسدية. وتضامن الآلاف مع أسرتها عبر حملات إلكترونية تحت وسم "أنقذوا الطفلة"، مطالبين بتوفير رعاية طبية ونفسية عاجلة لها. من جهتها، أعلنت النيابة العامة متابعتها الدقيقة للقضية، مع تأكيدها على أهمية سرعة إجراءات المحاكمة لتحقيق العدالة.