”العشرين”.. دراما عراقية توثق وجع الفقد والمقاومة

يعود المسلسل العراقي "العشرين" ليكشف الستار عن معاناة آلاف العائلات التي فقدت أحباءها بسبب ويلات الحروب والعمليات الإرهابية التي شهدها العراق. في عمل درامي مؤثر، يعكس المسلسل تبعات الصراعات المسلحة، مع التركيز على الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش بحق المدنيين.
يُعد "العشرين" امتدادًا لمسلسل "العشرة"، لكنه يغوص أعمق في تفاصيل الفقد والمعاناة التي عاشتها العائلات العراقية، متناولًا قصصًا إنسانية مؤثرة مليئة بالمشاعر المتناقضة بين الأمل واليأس، وبين الانتظار الطويل والواقع المرير.
قصص واقعية توثق تاريخًا موجعًا
يقدم المسلسل عشرين قصة مختلفة، مستوحاة من تجارب حقيقية مرت بها العائلات العراقية في ظل الحروب. من أم فقدت طفلها في تفجير، إلى زوجة تنتظر عودة زوجها المخطوف، يرسم العمل لوحة درامية تعكس مأساة شعب أنهكته النزاعات.
وبعيدًا عن الألم، يسعى "العشرين" إلى إبراز الجانب الإنساني من هذه التجارب، مسلطًا الضوء على قوة الصبر والمقاومة، وكيفية تمسك العائلات العراقية بالأمل رغم المآسي التي أحاطت بها.
نجوم دراما العراق يجسدون المعاناة
يجمع "العشرين" نخبة من نجوم الدراما العراقية الذين جسدوا أدوارًا تمس الواقع بحرفية عالية. يشارك في البطولة كل من آلاء حسين وخليل فاضل، في تجسيد شخصيات تعكس الألم العميق الذي عاشه الضحايا وذووهم.
ويُعرض المسلسل على قناة الرابعة العراقية خلال شهر رمضان، حيث يتوقع أن يحظى بمتابعة واسعة نظرًا لعمق القضايا التي يتناولها، والطريقة المؤثرة التي ينقل بها تجارب الأسر المنكوبة.
شارة غنائية تعكس نبض الحكايات
لم يكن اختيار الموسيقى التصويرية للعمل عشوائيًا، حيث تم انتقاء الفنانة رحمة رياض لأداء الأغنية الرئيسية "العشرين"، وهي من كلمات وألحان سيف الفارس وتوزيع محب الراوي. تعكس الأغنية مشاعر الفقد والحنين، وتحاكي وجع العائلات التي ما زالت تنتظر بريق أمل في عودة أحبائها.
"العشرين".. دراما ترصد الألم وتحاكي الأمل
مع كل حلقة، ينقل "العشرين" المشاهد إلى زاوية جديدة من المعاناة، في سرد درامي يجمع بين الألم والرجاء. فهو ليس مجرد مسلسل، بل توثيق حيّ لمرحلة عصيبة من تاريخ العراق، ورسالة وفاء لضحايا الصراعات، وتجسيد لصمود من لم يفقدوا الأمل رغم قسوة الواقع.