الأربعاء 5 مارس 2025 10:37 مـ 6 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

الشاباك يعترف بفشله في منع طوفان الأقصي . نتنياهو غاضب والمعارضة تطالبه بالاعتذار

الأربعاء 5 مارس 2025 07:50 صـ 6 رمضان 1446 هـ
أحداث السابع من أكتوبر
أحداث السابع من أكتوبر

بعد أيام من نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي ، تقريره حول هجوم السابع من أكتوبر2023 ،على مستوطنات غلاف غزة، وإقراره "بالإخفاق التام" في منع هجوم كتائب القسام ، نشر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" مساء أمس الثلاثاء نتائج التحقيق الخاص به في الأحداث

مبالغة في قدرات الجدار وقوات الجيش الإسرائيلي

وتطرق تحقيق الشاباك عن الأسباب الإستراتيجية التي أدت الى اتخاذ قرار الهجوم الذي باغت الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.، مؤكدا أن من أهم هذه الأسباب الانتهاكات التراكمية للحرم القدسي، ومعاملة الأسرى الفلسطينيين، ثم فشل المستوى السياسي.، كما بينت نتائج تحقيق الشاباك ، وجود مبالغة في قدرات الجدار وقوات الجيش الإسرائيلي، وغياب للرقابة الفعالة.

صعوبة تجنيد عملاء لإسرائيل في غزة

وأوضح رئيس الشاباك رونين بار، أنه كان بالإمكان تجنب السابع من أكتوبر ولو بشكل مختلف ، وأكد أنه واجه صعوبة في تجنيد عملاء لإسرائيل في قطاع غزة، وأن عملية جمع المعلومات الاستخباراتية من غزة تضرّرت خلال السنوات الأخيرة نتيجة تضييق تحركات الجهاز في قطاع غزة.

خطط حماس

وذكر الشاباك في تقريره ، أن الصعوبات التي واجهها على الأرض في قطاع غزة، أدّت إلى فجوات في تجنيد وتشغيل عملاء كان يمكن أن يشهدوا تحركات استثنائية.، مضيفا أن تحقيقاته الداخلية تثبت فشله على مدى سنوات في معرفة خطة حماس الهجومية، حيث لم يتعامل مع خطط حماس لاجتياح مدن إسرائيلية باعتبارها تهديدًا جديًا أو محتملا، رغم تأكيده أنه لم يستهن بالحركة ولم يعتقد أنها ردعت وإن كان فشل في نهاية المطاف في توقع ما جرى.

إنشغال حماس في الضفة الغربية

وأشار الشاباك ، إلي أن من أسباب فشله في توقع ما حدث في 7 أكتوبر ، والتحذير منه، قناعته بأن حماس كانت مشغولة بإشعال الضفة الغربية.، وأضاف أن سياسات شراء الهدوء التي تبنّتها إسرائيل تجاه غزة أدّت إلى تسلح كثيف لحركة حماس.

وكشف تقرير جهاز الشاباك ، أن حماس بدأت بتشغيل بطاقات اتصال (سيم) إسرائيلية بشكل تدريجي منذ مساء الخامس من أكتوبر، وأن عدد بطاقات الاتصال الإسرائيلية التي فعّلتها حماس حتى فجر السابع من أكتوبر وصل إلى 45 بطاقة.

وخلص التحقيق الخاص لـ الشاباك إلى إعلان فشل الجهاز، في نهاية المطاف، رغم تحقيقاته الداخلية التي أظهرت قوة حماس.

غضب نتنياهو

وفي أول رد فعل علي تجقيق الشاباك ، انتقد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، نتائج التحقيق ، وقال إنها "لا تجيب على الأسئلة".

توقع إقالة رئيس الشاباك

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن أزمة الثقة بين نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بار "وصلت ذروتها" ولا يستبعد أن يقرر نتنياهو إقالته، لكنه قد يواجه صعوبات ومعارضة من المستشارة القانونية للحكومة إذا اتخذ قرر الإقالة.

ونقلت الصحيفة العبرية ، عن مكتب نتنياهو بيانا، ورد فيه أن "نتائج التحقيق لا تتناسب مع حجم الفشل والتقصير الذي ارتكبه الجهاز ورئيسه، فقد فشل رئيس الشاباك في كل ما يتعلق بمكافحة الجهاز لحركة حماس بشكل عام، وفي أحداث السابع من أكتوبر بشكل خاص".

فيما نقلت القناة 13 الإسرائيلية ، عن مقربين من نتنياهو ، إن رئيس الشاباك فشل كليا بشأن التعامل مع حماس ومع أحداث 7 أكتوبر، وعرض تحقيقات "لا تجيب على أي سؤال".

وذكرت هيئة البث -عبر حسابها بمنصة إكس- أن تقرير الشاباك خلص إلى أنه "كانت توجد ثغرات ومشاكل في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية بشكل عام، وفي آليات الرقابة على العمل الاستخباراتي بشكل خاص ليلة 7 أكتوبر".

المعارضة تطالب باعتذار نتنياهو

ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، ورئيس حزب "معسكر الدولة" بيني جانتس رئيس الوزراء نتنياهو إلى الاعتذار، وأكدا أنه "يحاول إلقاء اللوم على الآخرين".