• الرئيسية
• المشهد اليمني

في تحليل سياسي عميق، أكد رئيس مركز "أبعاد للدراسات"، الكاتب والباحث السياسي اليمني عبد السلام محمد، أن جماعة الحوثي تدرك بوضوح أن أيام سيطرتهم الانقلابية على الدولة اليمنية بدأت تقترب من نهايتها، وأن عقارب الساعة قد دخلت في العد التنازلي نحو انهيار مشروعهم الذي استمر لعقد ونصف من الزمن، مليء بالتمرد والدماء والدموع.

وأوضح عبد السلام في تصريحاته أن الحوثيين يعيشون حالة نفسية مضطربة للغاية، حيث يشعرون بأن الهزيمة أصبحت واقعاً لا مهرب منه، حتى قبل وقوعها فعلياً.

وأشار إلى أن الأيام الأخيرة لهذه الجماعة تبدو ثقيلة ومليئة بالكوابيس، مع ازدياد الإحساس بالخوف وعدم اليقين حول مستقبلهم.

وفي تفسيره لتصرفات الجماعة الحالية، بين عبد السلام أن الحوثيين يدركون تماماً أن الساعات الأخيرة من عمر "دولتهم الوهمية" قد بدأت، لكنهم غير قادرين على تحديد توقيت السقوط أو كيفية حدوثه، ولا حتى الأدوات التي ستسهم في إزاحتهم من المشهد السياسي اليمني.

ولذلك، يتوقع أن يلجأ الحوثيون إلى استخدام أساليب العنف والتطرف لإرسال رسائل دموية إلى مختلف الاتجاهات، في محاولة أخيرة للبقاء والاستمرار.

من جهة أخرى، وصف عبد السلام حال الجماعة بأن الخوف يسكن قلوب قادتها، وأن هذا الخوف المتنامي سيؤدي حتماً إلى زوالهم، متوقعاً أن تكون اللحظة الفارقة هي تلك التي يرفع فيها العلم اليمني فوق القصر الجمهوري في صنعاء، معلناً نهاية حقبة طويلة من الصراع والدمار.

ويضيف عبد السلام قائلاً: "قلبهم العليل سيخونهم عند أول صرخة جمهورية، وسيتوقف عن النبض عندما يتحقق الحلم الكبير بإنهاء حكمهم الكهنوتي، وإعادة بناء الدولة اليمنية على أساس المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية".