• الرئيسية
• المشهد الدولي

في اليوم الثالث والأربعين من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أعلن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن قرار حكومة الاحتلال بمنع دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة اعتبارًا من صباح اليوم الأحد. جاء هذا الإعلان في الوقت الذي انتهت فيه المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف المعنية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو وجهت الجيش لإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، في إعلان صريح لحرب تجويع يشنها الكيان على سكان غزة، على مرأة العالم وسمعه.

هذا القرار لاقى إدانات واسعة من العديد من الأطراف الدولية، حيث أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا اليوم الأحد، عبرت فيه عن "إدانتها الشديدة" لهذا القرار، محذرة من العواقب الجسيمة الناتجة عن منع دخول المساعدات الإنسانية. كما أكدت مصر رفضها التام لتسييس المساعدات الإنسانية واستخدامها كأداة للضغط.

وبينما تحث مصر على تدخل المجتمع الدولي، جاء موقفها تأكيدًا على دورها كوسيط رئيسي في اتفاق وقف إطلاق النار الحالي. وأشارت وزارة الخارجية المصرية إلى أهمية تحرك المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون أية شروط.

على الصعيد الفلسطيني، تنددت فصائل المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بقرار إسرائيل، واعتبرت أن هذا القرار يشكل "جريمة حرب" ويعد بمثابة "انقلاب سافر على الاتفاق"، معربة عن قلقها من أن يكون بداية لمرحلة عدوانية جديدة ضد القطاع.

وفي سياق متصل، شهدت تل أبيب وأكثر من 70 موقعًا في إسرائيل مظاهرات حاشدة تطالب بصفقة لتبادل الأسرى، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية، لا سيما في مخيم جنين الذي شهد نزوح أكثر من 20,000 فلسطيني نتيجة للاقتحامات والاعتقالات الإسرائيلية المستمرة.

التصعيد الأخير يثير القلق في المنطقة، ويترك علامات استفهام حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار والجهود الإنسانية في غزة.