مدينة تعز تواجه أزمة بيئية خانقة بسبب تكدس القمامة في الشوارع والأحياء

شهدت مدينة تعز خلال الفترة الأخيرة أزمة بيئية حادة تمثلت في تكدس غير مسبوق لأكوام القمامة في مختلف شوارع وأحياء المدينة، مما أثار مخاوف واسعة بين المواطنين حول التداعيات الصحية والبيئية لهذا الوضع.
وأكدت مصادر محلية أن القمامة باتت تتكدس في الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى الأرصفة والجزر الشجرية، ما أدى إلى تفاقم المشكلات البيئية والصحية، حيث تصاعدت الروائح الكريهة وانتشرت الحشرات والقوارض، مما يهدد بانتشار الأمراض المعدية.
وأعرب عدد من سكان المدينة عن استيائهم الشديد من تدهور الوضع البيئي، مشيرين إلى أن غياب عمليات جمع القمامة بانتظام وعدم وجود حلول مستدامة لمعالجة الأزمة يزيد من تعقيد المشكلة.
وطالب المواطنون الجهات المختصة بسرعة التدخل لوضع حد لهذه الأزمة، من خلال تفعيل حملات النظافة وإيجاد حلول جذرية لمنع تكرار مثل هذه الظواهر التي تؤثر على الصحة العامة والمظهر الحضاري للمدينة.
في السياق ذاته، حذر خبراء في الصحة والبيئة من التداعيات الخطيرة لاستمرار تراكم القمامة، مؤكدين أن عدم التخلص السريع منها قد يؤدي إلى تفشي الأمراض التنفسية والجلدية بين السكان، إلى جانب تلوث الهواء والمياه الجوفية.
هذا، وتواجه السلطات المحلية تحديات كبيرة في احتواء الأزمة، وسط شكاوى من نقص الإمكانيات والمعدات اللازمة لرفع المخلفات، بالإضافة إلى غياب التنسيق الفعال بين الجهات المعنية.
في ظل هذه الظروف، يظل سكان تعز يأملون في تحرك سريع يعيد للمدينة نظافتها ويجنبهم كارثة بيئية محققة.