أخطاء درامية تثير الجدل في ”أشغال شقة جدا”
شهدت الحلقة الأولى من مسلسل "أشغال شقة جدا" أول ظهور للأخطاء الدرامية الفادحة في موسم رمضان، بعدما لفت الطبيب والكاتب د. خالد منتصر الانتباه إلى خطأ مهني جسيم يتعلق بوظيفة بطل العمل، الذي يجسد شخصية طبيب شرعي لكنه يقوم بفحص الأموال المزيفة، وهو أمر خارج نطاق اختصاصه تمامًا.
أثار هذا الخطأ جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد منتصر أن مثل هذه التفاصيل الخاطئة تشكل صورة مغلوطة للجمهور، خاصة في زمن أصبحت فيه الدراما مصدرًا رئيسيًا للمعرفة.
تفاصيل الخطأ الذي كشفه د. خالد منتصر
عبر منشور على صفحته في فيسبوك، انتقد د. خالد منتصر المشهد الذي ظهر فيه البطل، حيث كان يفحص أوراقًا نقدية مزيفة، مؤكدًا أن هذا العمل لا يدخل ضمن مهام الطبيب الشرعي، بل هو مسؤولية خبير أبحاث التزييف والتزوير، الذي يكون غالبًا خريج كلية علوم وليس كلية الطب.
كما أوضح أن خبير أبحاث التزييف والتزوير هو المسؤول عن كشف تزوير التوقيعات والشيكات وفحص الخطوط، بينما يقتصر دور الطبيب الشرعي على تشريح الجثث ومعرفة سبب الوفاة. وأضاف أن والده، السيد منتصر، كان رئيسًا لقسم أبحاث التزييف والتزوير، وهو جزء تابع لمصلحة الطب الشرعي لكنه لا يتداخل مع مهام الطبيب الشرعي نفسه.
كيف يؤثر الخطأ الدرامي على الجمهور؟
أعرب د. خالد منتصر عن قلقه من التأثير السلبي لمثل هذه الأخطاء، حيث أن الجمهور قد يتلقى هذه المعلومات باعتبارها حقائق موثوقة. وقال:
> "يجب على كتاب الأعمال الفنية التدقيق في التفاصيل، لأن الشاشة أصبحت المصدر الرئيسي للمعلومات، وليس الكتب كما كان الحال في الماضي."
وأشار إلى أن الدقة في كتابة السيناريو ليست رفاهية، بل ضرورة لضمان مصداقية العمل الفني.
مسلسل "أشغال شقة جدا" يعود بجزء جديد
يُذكر أن مسلسل "أشغال شقة جدا" هو الجزء الثاني من المسلسل الكوميدي "أشغال شقة"، الذي لاقى نجاحًا في موسم رمضان الماضي. يشارك في بطولته هشام ماجد، أسماء جلال، مصطفى غريب، شيرين، سلوى محمد علي، ومن إخراج خالد دياب.
تدور أحداث المسلسل في إطار كوميدي اجتماعي حول معاناة زوجين في البحث عن خادمة مناسبة لمنزلهما، وسط سلسلة من المواقف الكوميدية الناتجة عن الأزمات العائلية والمهنية التي يواجهانها.
ردود الأفعال الجماهيرية
بعد انتشار الانتقادات الموجهة للمسلسل، تباينت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد اعتبر البعض أن الخطأ غير مؤثر في السياق الكوميدي للعمل، بينما رأى آخرون أن المهنية والواقعية لا يجب إغفالهما حتى في الأعمال الكوميدية، لأن الدراما تؤثر بشكل كبير على وعي المشاهدين.