• الرئيسية
• المشهد اليمني

أثارت تصريحات الإعلامي ياسر اليافعي حول وجود انقسام عسكري في محافظة حضرموت جدلاً واسعاً، حيث أكد أن هذا الانقسام يشكل تهديدًا خطيرًا على استقرار المنطقة وأمنها.

جاء ذلك في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، حيث أشار إلى أن الصراع الداخلي الذي يسعى البعض لتأجيج ناره قد يؤدي إلى تفكيك النسيج الاجتماعي والسياسي للمحافظة.

التهديد المتنامي في ساحل حضرموت

في التفاصيل، قال اليافعي إن الانقسام العسكري في حضرموت، وخاصة في ساحل المحافظة، يحمل مخاطر كبيرة، إذ يعمل بعض الأطراف على جرّ المنطقة إلى صراع داخلي بين أبناء المحافظة أنفسهم.

وأوضح أن هذه المحاولات تأتي ضمن استراتيجية لإضعاف الموقف الحضرمي بشكل عام، مستغلين الخلافات السياسية لتحقيق أجندات خاصة قد لا تخدم المصلحة العامة.

وأضاف: "المفارقة المؤلمة تتجلى في أن الساحل الحضرمي، الذي يتمتع بإدارة ناجحة على أيدي أبنائه، أصبح هدفًا للتشويه والاستهداف."

وأشار إلى أن هذه الإدارة الناجحة كانت السبب الرئيسي في تحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بالمنطقة، مما جعلها نموذجًا إيجابيًا يُحتذى به.

على الجانب الآخر، أشار اليافعي إلى أن قوات الوادي، التي ينظر إليها من قبل البعض كقوة معادية، لم تكن جزءًا من المعادلة الأمنية التي أسهمت في تحقيق الاستقرار في الساحل.

وقال: "هذه القوات بقيت خارج نطاق الجهود المشتركة التي حققت النجاحات الميدانية في الساحل"، مؤكداً أن هذا الأمر يزيد من تعقيد المشهد ويزيد من احتمالية تصاعد التوترات.

الخلاصة: الانقسام العسكري يضعف الجميع

اختتم اليافعي تغريدته بالتأكيد على أن الاختلاف السياسي أمر طبيعي ووارد في أي مجتمع، لكن الانقسام العسكري لن يؤدي إلا إلى إضعاف الجميع وإلحاق الضرر بالقضية الحضرمية بشكل عام. وأكد أن ما يحدث حالياً لا يخدم مصالح حضرموت أو يعزز من موقفها في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها.