محافظات يمنية تشهد أزمة خانقة في توفر الغاز المنزلي مع ارتفاع غير مسبوق لأسعار الأسطوانات

تواجه عدد من المحافظات اليمنية الجنوبية والوسطى، وعلى رأسها شبوة، أبين، لحج، الضالع، وتعز، أزمة حادة في توفير الغاز المنزلي، ما تسبب في ارتفاع سعر الأسطوانة (الدبة) إلى مستويات قياسية بلغت 10,500 ريال يمني في محافظة أبين.
يأتي هذا التطور المقلق في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين الذين يجدون صعوبة متزايدة في تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وتُعد هذه الأزمة انعكاسًا مباشرًا لتزايد الطلب على الغاز المنزلي في ظل نقص الإمدادات وسوء إدارة توزيع المواد البترولية.
وقد أدت هذه الظروف إلى زيادة معاناة المواطنين الذين يعتمدون بشكل كبير على الغاز كمصدر أساسي للطاقة المنزلية لتحضير الطعام وتوفير الدفء.
اجتماع في عدن يناقش حلولًا للأزمة
وفي سياق متصل، عقدت السلطات المحلية في العاصمة المؤقتة عدن اجتماعًا طارئًا لمناقشة سبل تأمين وتلبية احتياجات محافظات عدن، لحج، أبين، والضالع من الغاز المنزلي.
وأكد المشاركون في الاجتماع على أهمية اتخاذ خطوات فورية للتخفيف من حدة الأزمة الحالية وتحسين آليات توزيع الغاز بشكل عادل ومنظم بين المحافظات المتضررة.
وشدد الاجتماع على ضرورة تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية والشركات الخاصة العاملة في مجال توزيع الغاز، بهدف ضمان استقرار الأسعار وتوفير الكميات اللازمة للمواطنين.
كما تم تسليط الضوء على أهمية مراقبة السوق المحلي لمنع أي عمليات احتكار أو تلاعب بالأسعار.
دعوات لمزيد من الدعم والتوعية
في الوقت الذي يواصل فيه المواطنون معاناتهم اليومية جراء هذه الأزمة، دعت العديد من المنظمات المجتمعية والناشطين إلى تدخل سريع وفعال من قبل الحكومة والجهات المعنية لمعالجة المشكلة بشكل جذري.
كما أكدوا على أهمية إطلاق حملات توعية لتوجيه المواطنين نحو استخدام بدائل أكثر كفاءة وأقل تكلفة، مثل الطاقة الشمسية أو الفحم النظيف، لتقليل الاعتماد على الغاز المنزلي.