• الرئيسية
• المشهد اليمني

في حادثة مؤسفة تسلط الضوء على مشاكل الجهل وسوء التنشئة، أعلنت أجهزة الشرطة بمديرية الغيضة بمحافظة المهرة عن انتحار طفل يبلغ من العمر 15 عامًا، بعد قيام والده بكسر هاتفه الجوال.

ووفق ما ذكرت أجهزة الشرطة، فإن الطفل (م.ي.ق.ع) تم العثور عليه متوفى يوم أمس داخل منزله، حيث وصل جثمانه إلى المستشفى دون أي علامات حياة.

وعلى الفور، تحرك فريق من الأدلة الجنائية والبحث الجنائي لمعاينة الموقع والجثة، ليتبين وجود آثار خنق على رقبته نتيجة استخدام حبل.

وفي تفاصيل القضية، أفادت التحقيقات الأولية أن الطفل قرر وضع حد لحياته بطريقة بشعة، حيث قام بربط حبل في أحد قضبان الحديد الموجودة على سطح المنزل، ثم شنق نفسه، مما أدى إلى وفاته فورًا.

بعد استجواب والد الطفل، اتضح أن الحادثة جاءت على خلفية قيام الأب بكسر هاتف ابنه الجوال، وهو الأمر الذي لم يتمكن الطفل من تجاوزه نفسياً، مما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار المأساوي.

من جانبها، أشارت أجهزة الشرطة إلى أن مثل هذه الحالات تنبع غالبًا من ضعف التواصل بين الآباء والأبناء، بالإضافة إلى غياب أساليب التربية الصحيحة التي تعزز الحوار وتقلل من النزاعات العائلية. وأكدت أن الجهل وسوء التنشئة كانا السببين الأساسيين وراء هذه المأساة.

وعلى إثر ذلك، تم تسليم جثة الطفل لذويه لأداء مراسم الدفن، مع تقديم النصح للأسر بالتركيز على أهمية التعامل مع الأطفال بطريقة أكثر حكمة وتفهمًا لتجنب الوقوع في مثل هذه المآسي مستقبلاً.

وتُعد هذه الحادثة ناقوس خطر يدعو المجتمع بأكمله إلى إعادة النظر في طرق التعامل مع القضايا الأسرية، خاصة تلك المتعلقة بالتربية وتنشئة الأطفال في ظل التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية التي تشهدها المنطقة.