الأحد 20 أبريل 2025 06:32 صـ 22 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

”طالب الانتقام”.. مالا تعرفه عن زعيم الأكراد ”عبد الله أوجلان” بعد إعلانه حل حزبه وتسليم السلاح للدولة التركية

الخميس 27 فبراير 2025 10:32 مـ 29 شعبان 1446 هـ
عبدالله أوجلان
عبدالله أوجلان

هل تنهي صفقة محتملة عقودًا من الصراع بين حزب العمال الكردستاني وتركيا؟، هذا هو السؤال الذي يلوح في الأفق بعد تصاعد الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع المسلح المستمر منذ أربعة عقود، قد يكون أحد بنوده إطلاق سراح عبد الله أوجلان، الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني، الذي يقبع في السجن منذ 25 عامًا.

من "طالب الانتقام" إلى قائد الحركة الكردية
يحمل أوجلان اسمًا ذو دلالة قوية، فـ"أوجلان" تعني في اللغة التركية والكردية "المنتقم" أو "طالب الانتقام"، وهو ما يعكس النهج الذي تبناه في قيادته لحزب العمال الكردستاني منذ تأسيسه عام 1978.

في عام 1980، انتقل أوجلان إلى سوريا بدعم من الرئيس السوري آنذاك، حافظ الأسد، حيث أسس معسكرات تدريب في سهل البقاع اللبناني، مستغلًا النفوذ السوري هناك. وبعد أربع سنوات، بدأ الحزب عملياته العسكرية في تركيا وإيران، بهدف إقامة وطن قومي للأكراد.

الاعتقال.. بداية فصل جديد
ظل أوجلان متخفيًا داخل سوريا حتى عام 1998، عندما صعّدت أنقرة ضغوطها على دمشق، مهددة بعمل عسكري إذا لم توقف دعمها لحزب العمال الكردستاني. ومع تصاعد التهديدات، اضطر الزعيم الكردي إلى مغادرة سوريا، متنقلًا بين عدة دول أوروبية بحثًا عن اللجوء السياسي، لكنه لم يجد مأوى آمنًا.

وفي 15 فبراير 1999، نفذت المخابرات التركية عملية أمنية معقدة في العاصمة الكينية نيروبي، انتهت بإلقاء القبض عليه ونقله بطائرة خاصة إلى تركيا لمحاكمته.

من حكم الإعدام إلى السجن المؤبد
أصدرت المحاكم التركية حكمًا بإعدام أوجلان، لكن الحكم خُفف لاحقًا إلى السجن مدى الحياة بعد إلغاء عقوبة الإعدام في تركيا عام 2002. ومنذ ذلك الحين، أصبح رمزًا للمقاومة الكردية، حيث يرى أنصاره أنه لا يزال القائد الفعلي لحزب العمال الكردستاني رغم احتجازه.

لكن منذ عام 2000، بدأ الحزب في تعديل استراتيجيته، إذ أعلن رسميًا التخلي عن الكفاح المسلح لصالح الحكم الذاتي بدلًا من الاستقلال. وفي الفترة بين 2012 و2015، دخلت تركيا في مفاوضات مع أوجلان بوساطة الرئيس رجب طيب أردوغان، قبل أن تنهار المباحثات مجددًا.

هل تقترب صفقة الإفراج؟
مع دعوة أوجلان الأخيرة لحل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح، يتزايد الحديث عن إمكانية التوصل إلى صفقة تضمن إنهاء الصراع المسلح مقابل الإفراج عنه.

فهل تشهد تركيا نهاية فصل طويل من المواجهات بين أنقرة والمسلحين الأكراد؟ وهل يكون أوجلان مفتاح الحل أم أن العقبات السياسية ستبقيه خلف القضبان؟.