تحايل على المتبرعين.. الكشف عن جمع تبرعات وهمية لبناء مساجد في مكة

كشف وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، عن قيام شركة وجمعية بجمع التبرعات من المواطنين بحجة بناء وترميم المساجد في مكة المكرمة، دون الحصول على التصاريح الرسمية اللازمة. وأكد الوزير، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن هذه الجهات تتحايل على المتبرعين بإيهامهم بأنها تعمل بموافقة رسمية.
تفاصيل عمليات التحايل وأسلوب الخداع
وأوضح الوزير أن إحدى الشركات روجت لحملة لجمع الأموال من المواطنين تحت غطاء تقديم الخدمات للمساجد، مستغلة ثقة المجتمع في مثل هذه المبادرات الخيرية. كما تم رصد جمعية تطلب التبرع بمبلغ 90 ريالًا لتمويل مشاريع بناء مساجد في مكة، رغم عدم وجود مواقع مخصصة لها أو تصاريح رسمية من الوزارة، مما أثار قلق الجهات المختصة بشأن مصير هذه الأموال واستخدامها بشكل غير مشروع.
تحرك رسمي لمتابعة المخالفين
وأكد الوزير أن وزارة الشؤون الإسلامية تتابع عن كثب هذه المخالفات بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين، ومنع استغلال رغبة الناس في فعل الخير خلال المواسم الدينية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
تحذير للمواطنين من التبرعات العشوائية
وفي رسالته للمجتمع، شدد الوزير على ضرورة عدم الانجراف وراء أي حملات لجمع التبرعات غير موثقة أو غير مرخصة، داعيًا الجميع إلى التحقق من مصادر الحملات الخيرية والتأكد من قانونية الجهات التي تطلب التبرعات. كما دعا إلى التبرع فقط عبر القنوات الرسمية المصرح بها، لضمان وصول الأموال إلى مستحقيها الفعليين، وعدم وقوعها في أيدي المحتالين.
التوعية المستمرة لمنع استغلال الأعمال الخيرية
تأتي هذه التحذيرات في إطار جهود وزارة الشؤون الإسلامية لنشر الوعي بين المواطنين والمقيمين، ومنع أي تلاعب بالمشاعر الدينية من خلال استغلال الرغبة في المساهمة ببناء المساجد. كما أكدت الوزارة أنها لن تتهاون مع أي جهة تحاول استغلال العمل الخيري لتحقيق مكاسب غير مشروعة.