الشيخ ناجي القرطحي وصناعة الفرحة الحياتية للناس

منذ أكثر من سبع سنوات يقوم رجل الأعمال اليمني المقيم في أمريكا الشيخ ناجي القرطحي بمبادرة رائعة حيث يدعو قبيل شهر رمضان المبارك المغتربين من أبناء مديرية الشعر لجمع 100 الف دولار ، ويتم تخصيص هذا المبلغ لتوزيع السلال الغذائية وتوزيع الدجاج على الأسر المحتاجة في المديرية.
وقد تم التفاعل مع هذه المبادرة بشكل إيجابي كبير لثقة الناس بهذا الرجل الذي تقدم الجميع وتبرع بعشرة مليون ريال يمني، وقد تم جمع المبلغ خلال أيام وتبرع الناس بمبالغ اضافية وهذا من وجهة نظري احرص أبناء الشعر على تقديم الخير لأبناء منطقتهم فالأقربون أولى بالمعروف.
وهذا العمل برأيي سنة حسنة نتمنى على المغتربين من جميع المناطق أن يحذوا حذوها، وأن يتداعى الخيرون من كل منطقة للوقوف مع أبناء منطقتهم من المحتاجين وخاصة في هذا الشهر المبارك.
شكرا للشيخ ناجي ولكل من بذل، وشكرا لكل من قام بجهود مماثلة في أي منطقة من مناطق اليمن .
فإدخال السرور على الفقراء والأيتام والمرضى والمحتاجين من أروع الأعمال التي تضاعف الأجور والحسنات في هذه الأيام المباركات.
إن صناعة الفرحة الحياتية لهؤلاء شيء عظيم يثمر سعادة دائمة ومنزلة عند الله ، فضلا عن كونه يضاعف الحسنات وينمي التجارة ويطرح البركة ويعود على صاحبه بالرزق الكثير والتوفيق الكبير في سائر جوانب الحياة.
البذل في سبيل إفطار الصائم وإسعاد اليتيم والمحتاج والفقير يدفع المصائب ويشفي الأمراض ويرزق الله صاحبه راحة البال وطمأنينة في القلب وسعادة في النفس وعافية في البدن ، وهذا مؤكد فالذين يتبرعون في الغرب بملايين الدولارات من المشاهير وغيرهم ويتطوعون في الحملات الخيرية والأعمال الإنسانية ، لا يقومون بهذه الأعمال بغية الثواب من الله في الآخرة ، ولكنهم يقومون بها لأنهم وجدوا فيها سعادة لم يجدوها في الشهرة والأضواء والمال والمناصب وغيرها من المكاسب الدنيوية .!
ولذا قد تجد أحدهم أو إحداهن تترك منزلها الفاخر في أوروبا أو أمريكا وتذهب إلى أدغال إفريقيا وفي قراها النائية لتعمل لتقدم خدمات للفقراء لأنه ولأنها وجدت سعادة عجيبة في هذا التطوع والعمل الإنساني .
والخلاصة : من استطاع أن يقدم للمحتاجين من أقاربه ومن الآخرين ولو القليل فلا يتردد فالأغلبية من أبناء الشعب اليمني صاروا في وضع مزري جدا ، والتكافل والتراحم هو السبيل الوحيد لتماسك أبناء اليمن في هذه الفترة الصعبة ، وهو ما يحفظ النسيج الاجتماعي في المجتمع اليمني حتى يفرجها الله على أبناء هذه البلاد بحوله وكرمه.