السبت 22 فبراير 2025 08:13 مـ 24 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

إسرائيل تؤكد هوية رفات شيري بيباس بعد تسليمها من حماس

السبت 22 فبراير 2025 11:24 صـ 24 شعبان 1446 هـ
هوية رفات شيري بيباس
هوية رفات شيري بيباس

حسم معهد الطب الشرعي في إسرائيل الجدل الدائر حول هوية الرفات التي سلمتها حركة حماس مساء الجمعة، مؤكداً أنها تعود إلى شيري بيباس، الأسيرة الإسرائيلية التي قُتلت في قطاع غزة. جاء هذا الإعلان بعد إجراء اختبارات وراثية دقيقة أثبتت تطابق الحمض النووي، لتنهي بذلك التكهنات بشأن هوية الجثمان الذي أثار ضجة كبيرة.

تأكيد التطابق الوراثي

ذكرت القناة الإسرائيلية 12 أن معهد الطب الشرعي أجرى فحصًا دقيقًا على الرفات المسلمة، وأكد وجود تطابق وراثي كامل مع الحمض النووي لشيري بيباس، ما يعني أن الجثة تعود إليها دون شك. هذا الإعلان جاء بعد أيام من الجدل والغضب داخل إسرائيل، خاصة بعد أنباء عن تسليم جثمان مجهول الهوية بدلاً منها في وقت سابق.

حماس تعترف بحدوث خطأ

وكان من المفترض أن يتم تسليم جثمان شيري بيباس وطفليها إلى إسرائيل يوم الخميس، لكن الصليب الأحمر تسلم نعشًا يحتوي على جثمان امرأة مجهولة الهوية، ما أثار غضبًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية. وبعد الكشف عن هذا الخطأ، اعترفت حركة حماس بوجود احتمال لحدوث لبس في تسليم الجثث، مؤكدة أنها لم تتعمد ذلك.

الصليب الأحمر ينقل الرفات إلى إسرائيل

مساء الجمعة، أكد مسؤولون في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنهم تسلموا صندوقًا يحوي رفات شيري بيباس من حركة حماس، وقاموا بنقله إلى السلطات الإسرائيلية. وأوضح موقع "واي نت" أن عملية النقل تمت وسط إجراءات دقيقة، في محاولة لتجنب أي أخطاء أخرى قد تعقد الأمور بين الطرفين.

غضب إسرائيلي وردود فعل متباينة

أثار هذا الخطأ غضبًا شديدًا داخل إسرائيل، حيث وصف مسؤولون الحادث بأنه "إهانة إضافية" للضحايا وعائلاتهم. فيما شدد متحدثون رسميون على أن هذا الحادث يعكس حالة الفوضى داخل صفوف حماس، مؤكدين أن إسرائيل لن تتهاون في استعادة جثامين جميع مواطنيها المحتجزين لدى الحركة.

أبعاد سياسية وإنسانية للأزمة

يأتي هذا الحدث في ظل توترات متزايدة بين إسرائيل وحماس، خاصة فيما يتعلق بتبادل الأسرى والجثامين. وفي حين ترى إسرائيل أن تسليم الرفات هو خطوة مهمة، فإن الجانب الفلسطيني يعتبر هذه العملية جزءًا من مفاوضات أوسع تشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. ومع تصاعد التوترات، يظل مصير العديد من المفقودين معلقًا في ظل تعقيدات المشهد السياسي والميداني.