الأحد 23 فبراير 2025 10:26 صـ 25 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

هل تساءلت يوما: ”لماذا يتذكر البعض أحلامهم بوضوح بينما ينساها آخرون”؟.. إليك الإجابة

الجمعة 21 فبراير 2025 12:46 صـ 22 شعبان 1446 هـ
تعبيرية
تعبيرية

كشفت دراسة جديدة عن العوامل التي تؤثر على قدرة الأشخاص في تذكر أحلامهم، والتي تم إجراؤها في مدرسة IMT للدراسات المتقدمة في لوكا، إيطاليا، بالتعاون مع جامعة كاميرينو. الدراسة، التي امتدت بين عامي 2020 و2024، شملت أكثر من 200 مشارك تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عامًا، وركزت على فهم ظاهرة "استرجاع الأحلام" أي قدرة الأفراد على تذكر أحلامهم بعد الاستيقاظ.

المشاركون في الدراسة قاموا بتسجيل أحلامهم يوميًا لمدة 15 يومًا، فيما تم تتبع بيانات نومهم وقدراتهم المعرفية باستخدام أجهزة قابلة للارتداء. كما شملت الدراسة اختبارات نفسية لتقييم العوامل الشخصية مثل القلق، والميل إلى الشرود الذهني، والذاكرة، والانتباه الانتقائي.

ووفقًا للدراسة، كان هناك تباين كبير في قدرة الأشخاص على تذكر أحلامهم. وقد أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم مواقف إيجابية تجاه الأحلام ويميلون إلى الشرود الذهني كانوا أكثر قدرة على تذكر أحلامهم. كما لعبت أنماط النوم دورًا حاسمًا في هذه الظاهرة، حيث كانت فترات النوم الخفيف مرتبطة بزيادة في تذكر الأحلام.

ووجدت الدراسة أيضًا أن الشباب أكثر قدرة على تذكر أحلامهم مقارنة بكبار السن الذين غالبًا ما يعانون من "الأحلام البيضاء"، أي الشعور بوجود حلم دون تذكر أي تفاصيل. كما كشفت النتائج عن تأثير موسمي، حيث أبلغ المشاركون عن تذكر أحلام أقل في فصل الشتاء مقارنة بالربيع.

وقال جيليو بيرناردي، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن نتائج الدراسة تُظهر أن تذكر الأحلام ليس مجرد حدث عشوائي، بل هو نتيجة لتفاعل معقد بين المواقف الشخصية، السمات المعرفية، وديناميكيات النوم. وأكد أن هذه النتائج تساعد في فهم أفضل لآليات الأحلام وتأثيراتها على الصحة العقلية والوعي البشري.

وأضافت فالنتينا إلسي، الباحثة في الدراسة، أن البيانات التي تم جمعها ستستخدم كمرجع للمقارنات المستقبلية مع المجموعات السريرية، مما يعزز البحث حول التغيرات المرضية في الأحلام ويعطيها قيمة تشخيصية وتنبؤية محتملة.

وقد نشرت الدراسة في مجلة "Communications Psychology"، وتعتبر إضافة هامة لفهم كيفية تفاعل الأشخاص مع تجربتهم الحلمية.