• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

استعرض منتدى أبوظبي للاستثمار، الذي أقيم في مدينة شنغهاي تحت شعار "استثمر مع أبوظبي"، أبرز الفرص الاستثمارية والاستراتيجيات الاقتصادية التي تجعل من العاصمة الإماراتية وجهة رئيسية للمستثمرين العالميين. شهد المنتدى حضورًا بارزًا من المسؤولين والمستثمرين والخبراء، حيث تم تسليط الضوء على اقتصاد أبوظبي المزدهر، الذي أطلق عليه الخبراء لقب "اقتصاد الصقر" نظرًا لنموه السريع وتوسعه المستمر.

أبوظبي.. مركز عالمي للصناعة والاستثمار

خلال كلمته في المنتدى، أكد أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، أن الإمارة أصبحت اليوم مركزًا عالميًا صاعدًا للصناعة والابتكار، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة. وأشار إلى أن القيمة الإجمالية للأصول الاستثمارية لصناديق أبوظبي السيادية تجاوزت 1.7 تريليون دولار، مما يعزز مكانتها كواحدة من أهم العواصم المالية عالميًا، حيث يطلق عليها "عاصمة رأس المال".

وأوضح أن اقتصاد أبوظبي يتميز بواحد من أعلى معدلات الناتج المحلي الإجمالي للفرد في العالم، وساهم بنسبة 68% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات في عام 2024. كما تتمتع الإمارة ببيئة ضريبية تنافسية، حيث لا توجد ضرائب على الدخل الشخصي، ونسبة ضريبية منخفضة على الشركات، إضافة إلى المناطق الحرة التي توفر ملكية أجنبية كاملة بنسبة 100%، مما يجعلها بيئة مثالية للاستثمارات الدولية.

استراتيجية صناعية لتعزيز النمو

وأشار الزعابي إلى أن استراتيجية أبوظبي الصناعية تعتبر محركًا أساسيًا للنمو الاقتصادي، حيث تستهدف من خلال استثمارات بقيمة 2.7 مليار دولار ضمن ستة برامج رئيسية، مضاعفة حجم قطاع التصنيع ليصل إلى 46 مليار دولار، بالإضافة إلى زيادة الصادرات غير النفطية بنسبة 143% لتصل إلى 48 مليار دولار.

تركز هذه الاستراتيجية على تعزيز قدرات التصنيع المتقدم، واعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتطوير الكفاءات والمواهب، مما يرسخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للصناعات المستقبلية.

موقع استراتيجي يعزز التجارة والاستثمار

تمتاز أبوظبي بموقعها الجغرافي الفريد عند تقاطع أوروبا وآسيا وإفريقيا، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في التجارة العالمية. وأشار الزعابي إلى أن الإمارة تستفيد من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعتها دولة الإمارات مع 24 دولة، مثل الهند وتركيا وإندونيسيا وكمبوديا، مما يتيح الوصول إلى أسواق استهلاكية ضخمة بسهولة.

كما تمتلك الإمارة أنظمة جمركية وتجارية متطورة، تضمن عمليات استيراد وتصدير أكثر كفاءة وأمانًا، مما يعزز من جاذبيتها كوجهة استثمارية موثوقة.

منتدى يعزز التعاون بين أبوظبي والصين

شهد المنتدى جلسات حوارية واجتماعات ثنائية بين المسؤولين الإماراتيين ونظرائهم الصينيين، حيث تم استعراض فرص التعاون المشترك في مجالات التكنولوجيا والخدمات المالية والرعاية الصحية والتجارة. وأكد المشاركون أن أبوظبي تُعد اليوم واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يجعلها وجهة استثمارية جذابة للشركات الصينية الطامحة للتوسع في المنطقة.