• الرئيسية
• منوعات

عاد اسم الناشط اللبناني جورج ديب، المعروف بلقب "دكتور فود"، إلى الواجهة من جديد، ولكن هذه المرة في سياق قضية خطيرة تتعلق بالمخدرات، حيث وُجهت إليه تهم تتعلق بتصنيع المخدرات والاتجار بها، ما يضعه في مواجهة مباشرة مع القضاء اللبناني.

قرار قضائي يعقد موقف "دكتور فود"

أصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان، زياد الدغيدي، قراره الظني في القضية، مصنّفًا أفعال ديب وعدد من المدعى عليهم ضمن إطار الجنايات المنصوص عليها في قانون المخدرات اللبناني. ووفقًا لصحيفة "النهار"، فقد تم إحالة القضية إلى القضاء المختص، مما يزيد من تعقيد موقف "دكتور فود" القانوني ويفتح الباب أمام احتمال مواجهته لأحكام مشددة في حال إدانته.

بداية القصة: من خلاف عائلي إلى فضيحة مدوية

تعود جذور القضية إلى فبراير 2024، عندما فجّرت زوجته، شروق المعروفة باسم "صان شاين"، جدلًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرت مقطع فيديو تتهم فيه ديب بالخيانة الزوجية. وأوضحت في الفيديو تفاصيل صادمة عن سلوك زوجها، مشيرة إلى أنه كان يدّعي السفر بغرض العمل، بينما كان يلتقي بعشيقاته سرًا.

ولم يقتصر الأمر على الاتهامات بالخيانة، بل تصاعدت حدة الجدل بعدما كشفت شروق في بث مباشر أن زوجها ترك طفلهما الرضيع، البالغ من العمر ثلاثة أشهر فقط، وحيدًا في غرفة الفندق أثناء إحدى لقاءاته الغرامية. هذه الادعاءات أثارت غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انهالت الانتقادات الحادة ضد "دكتور فود"، ما دفعه إلى محاولة الدفاع عن نفسه، إلا أن الأمور سرعان ما خرجت عن نطاق الحياة الشخصية إلى ما هو أخطر من ذلك.

من الفضائح العائلية إلى اتهامات المخدرات

في مايو 2024، اتخذت القضية منعطفًا أكثر خطورة عندما وُجّهت إلى ديب اتهامات بتصنيع المخدرات والاتجار بها. وبحسب التحقيقات التي أجراها القضاء اللبناني، فإن "دكتور فود" لم يكن مجرد مستهلك للمخدرات، بل استغل مؤسسته الغذائية كغطاء لتهريب المخدرات عبر تصنيع حلوى ممزوجة بمواد مخدرة.

وعلى الرغم من محاولاته الدفاع عن نفسه، حيث أقرّ فقط بتعاطي المخدرات دون الاتجار بها، إلا أن الأدلة التي جمعتها السلطات الأمنية عززت الشبهات حول تورطه في شبكة أوسع تعمل في مجال تهريب المواد المخدرة.

تداعيات القضية ومستقبل "دكتور فود"

مع إحالة القضية إلى القضاء المختص، يواجه جورج ديب مصيرًا مجهولًا، حيث من المتوقع أن تستمر المحاكمة لفترة طويلة وسط متابعة إعلامية مكثفة. وفي حال ثبوت إدانته، فقد يواجه أحكامًا قاسية تتراوح بين السجن لفترات طويلة أو غرامات مالية ضخمة، ما قد يؤدي إلى انهيار حياته المهنية والشخصية بالكامل.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيتمكن "دكتور فود" من تبرئة نفسه، أم أن الأدلة ضده ستكون كافية للإيقاع به خلف القضبان؟