• الرئيسية
• المشهد اليمني

شهد شارع رئيسي في منطقة التواهي، قبل قليل، حالة من الفوضى والاضطراب بعد أن اجتاحت مياه الصرف الصحي الشارع بشكل مفاجئ، مما أدى إلى إعاقة حركة السير وتعطيل مصالح المواطنين.

وقد عبر الأهالي عن استيائهم الشديد جراء هذا الوضع الذي بات يتكرر دون أي حلول جذرية من الجهات المعنية.

وقال عدد من المواطنين الذين تحدثوا لمراسلنا إن المياه المتدفقة من شبكات الصرف الصحي غمرت الشارع بالكامل، ما أدى إلى توقف حركة المرور وتكدس السيارات في المنطقة.

وأشاروا إلى أن الروائح الكريهة المنبعثة من المياه أصبحت لا تُطاق، ما زاد من معاناة المارة والسائقين على حد سواء.

وأضاف المواطنون أن هذه المشكلة ليست جديدة على المنطقة، حيث تتكرر بين الحين والآخر بسبب ضعف البنية التحتية وعدم صيانتها بشكل دوري.

وأكدوا أنهم طالبوا مرارًا وتكرارًا الجهات المسؤولة بمعالجة مشكلة الصرف الصحي، إلا أن استغاثاتهم لم تلقَ أي استجابة حتى الآن.

وفي تصريح لأحد سكان المنطقة، قال: "هذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها مثل هذه المشكلة، لكن الأمر أصبح أكثر خطورة اليوم. الشارع الرئيسي مغمور تمامًا بالمياه، ولا يمكن لأحد المرور به. الأسوأ من ذلك أن الجهات المختصة لا تزال غائبة تمامًا عن المشهد، ولم نرَ أي تحرك لحل المشكلة أو حتى تخفيف معاناتنا".

وعلى الرغم من تزايد الشكاوى والاستغاثات، يبدو أن المسؤولين المحليين لم يتخذوا أي خطوات عاجلة للتعامل مع الوضع. ويشير هذا التجاهل المستمر إلى وجود خلل كبير في إدارة الأزمات ومواجهة المشكلات اليومية التي يعاني منها المواطنون.

من جانبهم، حذّر الأهالي من تفاقم المشكلة إذا لم يتم التدخل العاجل، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار، الذي قد يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة معاناة السكان.

كما طالبوا بضرورة وضع خطة استراتيجية طويلة الأمد لتحسين البنية التحتية في المنطقة، بما في ذلك تحديث شبكات الصرف الصحي وصيانتها بشكل دوري.

وتجدر الإشارة إلى أن مشكلة الصرف الصحي ليست الوحيدة التي تعاني منها منطقة التواهي، حيث تشكو المنطقة أيضًا من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي وسوء الخدمات العامة، مما يزيد من أعباء الحياة اليومية على السكان.

في الوقت الحالي، لا يزال الشارع الرئيسي في التواهي مغمورًا بمياه الصرف الصحي، بينما ينتظر المواطنون بصبر نافد تحركًا عاجلاً من الجهات المختصة لإنقاذهم من هذه الأزمة المستمرة.