الجمعة 21 فبراير 2025 09:58 مـ 23 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

الأسرة تعلن التصعيد.. خطوات احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن المختطف بسام باحشوان

الأربعاء 19 فبراير 2025 01:00 صـ 21 شعبان 1446 هـ
بسام باحشوان
بسام باحشوان

في ظل استمرار حالة الغموض والقلق التي تعيشها أسرة المواطن المختطف بسام باحشوان، أعلنت الأسرة عن بدء سلسلة من الخطوات التصعيدية للمطالبة بالإفراج الفوري عنه.

يأتي هذا الإعلان بعد فشل كافة محاولاتها في التواصل مع الجهات الرسمية المعنية للحصول على إجابات واضحة حول مصير ابنها الذي اختطفته قوات الدعم الأمني قبل أشهر.

خطوات تصعيدية ووقفة احتجاجية

أكدت أسرة باحشوان أنها ستبدأ حملتها الاحتجاجية بتنظيم وقفة احتجاجية يوم السبت الموافق 22 فبراير 2025 عند الساعة العاشرة صباحًا.

هذه الوقفة ستكون الخطوة الأولى ضمن سلسلة من الإجراءات التصعيدية التي تشمل الدعوة إلى عصيان مدني شامل في كافة مناطق ساحل حضرموت، إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم بالإفراج عن بسام وإنهاء معاناتهم المستمرة.

وأوضحت الأسرة أن هذه الخطوات جاءت نتيجة الإحباط الكبير الذي شعرت به بعدما قوبلت مطالبها بالتجاهل المتكرر من الجهات المسؤولة. وأشارت إلى أن السلطات المحلية بررت موقفها بأن قوات الدعم الأمني التي قامت باختطاف بسام لا تتبع لها، بل تتبع قوات التحالف العربي في الساحل بقيادة دولة الإمارات، وهو ما يعتبره البعض محاولة للتهرّب من المسؤولية.

تنامي الغضب الشعبي

القضية التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط المحلية، أصبحت محور اهتمام العديد من الناشطين والشخصيات الاجتماعية في محافظة حضرموت. وتزداد الأزمة تعقيدًا مع تنامي الغضب الشعبي إزاء ما وصفته الأسرة بـ"التجاهل المتعمد" لمعاناة المواطنين في ظل غياب أي تحرك رسمي لحل القضية.

وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، وجهت الأسرة نداءً عاجلًا للمجتمع المحلي للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية والتضامن مع قضية المختطف بسام باحشوان.

كما أكدت على أهمية الوقوف صفاً واحداً ضد ما أسمته "انتهاكات حقوق الإنسان"، مشددة على ضرورة الضغط الجماعي لتحقيق العدالة واستعادة الحرية لأبنائها.

دعوات للعصيان المدني

إذا استمرت الجهات المسؤولة في تجاهل مطالب الأسرة، فإن الخطوات التصعيدية لن تتوقف عند الوقفة الاحتجاجية فقط. فقد أعلنت الأسرة عن نيتها تصعيد الموقف عبر الدعوة إلى عصيان مدني شامل في جميع مناطق ساحل حضرموت.

وقالت إن هذا الخيار سيكون رسالة واضحة للجهات المعنية بأن الشعب لن يقبل بأي حال من الأحوال استمرار الانتهاكات والاختفاء القسري دون محاسبة أو مساءلة.

ردود فعل المجتمع

بدأت الدعوات تلقى تجاوبًا واسعًا من قبل المواطنين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انطلقت حملات إلكترونية تحت هاشتاغ #الحرية_لبسام_باحشوان، طالبت بإطلاق سراحه فورًا ومحاسبة المسؤولين عن اختطافه. وأكد عدد من الناشطين أن هذه القضية ليست مجرد شأن شخصي للأسرة، بل هي قضية مجتمع بأكمله يعاني من غياب العدالة وسيادة القانون.