السوق السعودية بين الأقوى عالميًا في عوائد الاكتتابات

أثبتت السوق المالية السعودية مكانتها القوية عالميًا، حيث احتلت المرتبة السابعة عالميًا من حيث عوائد الاكتتابات في 2024، وفقًا لما أكده عبدالعزيز بن حسن، عضو مجلس إدارة هيئة السوق المالية السعودية. جاء ذلك خلال مشاركته في ملتقى الأسواق المالية 2025 الذي انطلق اليوم في العاصمة الرياض، مستعرضًا أداء السوق وإنجازاتها في ظل استمرار الإصلاحات الاقتصادية والمالية لتعزيز الاستثمارات وجذب رؤوس الأموال.
ارتفاع في التداولات ونمو أرباح الشركات المدرجة
كشف بن حسن أن قيمة التداولات في السوق المالية السعودية شهدت ارتفاعًا بنسبة 37% خلال عام 2024 مقارنة بعام 2023، ما يعكس جاذبية السوق وثقة المستثمرين في الاقتصاد المحلي. كما سجلت أرباح الشركات المدرجة - باستثناء عملاق النفط "أرامكو" - نموًا بنسبة 24% خلال العام ذاته، مما يعكس الأداء القوي للشركات السعودية المدرجة في البورصة.
استمرار تدفق طلبات الاكتتاب في 2025
أشار عضو مجلس إدارة هيئة السوق المالية إلى أن السوق السعودية تلقت منذ بداية 2025 وحتى الآن 55 طلبًا للاكتتاب، مما يعكس اهتمام الشركات بطرح أسهمها وتعزيز تواجدها في السوق. هذه الزيادة الملحوظة في الاكتتابات تعكس ثقة المستثمرين، فضلاً عن الدور المحوري الذي تلعبه السوق المالية في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية المملكة 2030.
تطوير مستمر لتعزيز كفاءة السوق
أكد بن حسن أن أسواق الدين باتت عنصرًا أساسيًا في استراتيجية هيئة السوق المالية السعودية، موضحًا أن الهيئة تواصل مراجعة التشريعات المنظمة للاكتتابات الأولية بهدف تعزيز كفاءة السوق، وتحفيز جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية. تأتي هذه الجهود في إطار السعي إلى جعل السوق السعودية واحدة من أكثر الأسواق المالية تنافسية على مستوى العالم.
ملتقى الأسواق المالية 2025.. منصة لتعزيز الاستثمارات
يُعد ملتقى الأسواق المالية 2025، الذي انطلق اليوم في الرياض، أحد أبرز الفعاليات الاقتصادية والمالية في المنطقة، حيث يجمع كبار المسؤولين والمستثمرين والخبراء لمناقشة تطورات الأسواق المالية واتجاهاتها المستقبلية. ومن المقرر أن يستمر الملتقى حتى 20 فبراير، متناولًا قضايا مثل التشريعات المالية، الابتكارات في السوق، ودور الأسواق الناشئة في الاقتصاد العالمي.
بفضل هذه الإنجازات المتسارعة، تواصل السوق المالية السعودية إثبات ريادتها في المنطقة وتعزيز حضورها على الساحة العالمية، ما يعكس نجاح المملكة في تحقيق أهدافها الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية على حد سواء.