الرئيس العليمي: دعم اليمن ليس مجرد أولوية أمنية بل استثمار استراتيجي والحوثيون يعززون الفوضى في إفريقيا

خلال مشاركته في لقاء مائدة مستديرة نظمها مركز حلف شمال الأطلسي حول أمن الممرات المائية، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، على أن استقرار البحر الأحمر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن الضفة الجنوبية لمضيق باب المندب.
وأكد أن سلوك الحوثيين الإرهابي لم يقتصر على تهديد اليمن، بل امتد ليؤجج الاضطرابات في القرن الإفريقي، مما أدى إلى تصاعد عمليات القرصنة، وتعزيز تحالفاتهم مع جماعات إرهابية مثل القاعدة وداعش في الصومال. بحسب وكالة سبأ الرسمية.
وكشف الرئيس لعليمي أن الحوثيين أصبحوا قناة رئيسية لتوريد السلاح للجماعات الإرهابية، سواء من خلال تصنيعه محليًا بدعم إيراني، أو عبر تهريبه إلى شرق إفريقيا. كما أشار إلى تورطهم في تجارة البشر، حيث يديرون طرق تهريب المهاجرين نحو دول الخليج وأوروبا، بل ويقومون بتجنيد بعضهم ضمن صفوفهم.
وأكد العليمي أن تجاهل هذا التشابك الأمني بين اليمن والقرن الإفريقي يعزز حالة الفوضى الإقليمية. ودعا المجتمع الدولي إلى تبني رؤية استراتيجية أشمل، معتبرًا أن دعم الدولة اليمنية لا يجب أن يكون مجرد استجابة لمواجهة الحوثيين، بل خطوة أساسية لإرساء استقرار طويل الأمد في المنطقة بأكملها.
وختم بالقول: "ما لم يدرك العالم أن اليمن هو مفتاح أمن البحر الأحمر، ستبقى المنطقة رهينة للفوضى والتدخلات الخارجية".