”إثراء” يحتفل بيوم التأسيس بـ 30 فعالية ثقافية

يستعد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" للاحتفال بذكرى يوم التأسيس من 20 إلى 22 فبراير، مقدمًا أكثر من 30 فعالية ثقافية وتراثية تبرز الهوية الوطنية وتعزز التراث السعودي العريق. ويأتي هذا الاحتفال ليعكس روح الماضي المجيد، حيث يجمع بين الفنون الشعبية، والأنشطة التفاعلية، والعروض الموسيقية، وورش العمل التي تأخذ الزوار في رحلة عبر التاريخ السعودي الأصيل.
عروض موسيقية تعيد إحياء التراث
تتحول حدائق "إثراء" خلال الاحتفال إلى منصة حية تنبض بالألحان التراثية التي تجسد مراحل مختلفة من تاريخ المملكة. يقدم برنامج "ألحان من تاريخنا" عروضًا موسيقية مستوحاة من الموروث السعودي، كما سيكون الزوار على موعد مع العرضة السعودية، تلك الرقصة التقليدية التي تجسد قوة الوحدة والهوية الوطنية. يهدف هذا الجزء من الفعاليات إلى غمر الحضور بأجواء الماضي وإحياء التراث من خلال الموسيقى الشعبية والأهازيج التراثية.
أنشطة تفاعلية للأطفال والعائلات
لم ينسَ "إثراء" إشراك العائلات والأطفال في هذه الاحتفالية، حيث يقدم متحف الطفل سلسلة من الأنشطة التفاعلية التي تتيح للصغار فرصة التعرف على الحِرف التقليدية القديمة. سيعيش الأطفال تجربة "الخطاط"، التي تتيح لهم تعلم فن الخط العربي، و"الدباغ"، حيث يكتشفون طرق دباغة الجلود التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، ستنظم ورش "خيوط من التراث"، التي تقدم أساليب صباغة الأقمشة الطبيعية باستخدام مواد وألوان مستوحاة من البيئة السعودية القديمة، مما يمنح المشاركين تجربة عملية في عالم الحرف التراثية.
ورش عمل وجلسات ثقافية مميزة
سيكون زوار "إثراء" على موعد مع ورش عمل متنوعة تلقي الضوء على الحرف التقليدية والممارسات الثقافية التي شكلت الهوية السعودية على مر العصور. ستُعقد جلسات حوارية تناقش تطور التراث السعودي، وكيفية الحفاظ عليه، ودوره في تعزيز الوعي الوطني. كما سيتم تسليط الضوء على الحكايات الشعبية التي تناقلتها الأجيال، والتي تعكس القيم والمبادئ الأصيلة للمجتمع السعودي.
"إثراء".. تجربة متكاملة تعيد إحياء الماضي
يمثل احتفال "إثراء" بيوم التأسيس تجربة متكاملة تجمع بين الماضي والحاضر، حيث يجد الزوار أنفسهم في قلب أحداث تاريخية تعيد سرد قصة تأسيس الدولة السعودية. ومن خلال هذه الفعاليات، يسعى المركز إلى تعزيز الوعي الثقافي ونقل التراث للأجيال القادمة بأساليب مبتكرة وتفاعلية، مما يضمن استمرار الإرث التاريخي الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من هوية المملكة.