السبت 22 فبراير 2025 08:49 مـ 24 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

هل يُغني الذكاء الاصطناعي عن المترجمين؟

السبت 15 فبراير 2025 03:43 مـ 17 شعبان 1446 هـ
دور الذكاء الاصطناعي في الترجمة
دور الذكاء الاصطناعي في الترجمة

شهد معرض جازان للكتاب 2025 جلسة حوارية مثيرة بعنوان "الترجمة والذكاء الاصطناعي"، ناقشت التأثير المتزايد للتقنيات الحديثة على صناعة الترجمة. الجلسة، التي أدارتها مودة البارقي، استضافت المترجمة الأدبية دلال نصر الله، التي استعرضت كيف ساهم الذكاء الاصطناعي في جعل عمليات الترجمة أسرع وأكثر دقة، مما أحدث تحولًا كبيرًا في المجال.

الذكاء الاصطناعي.. ثورة في الترجمة

أكدت دلال نصر الله أن التطورات الحديثة في التعلم العميق ومعالجة اللغات الطبيعية أدت إلى تحسين كبير في جودة الترجمة الآلية. وأوضحت أن الترجمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر قدرة على فهم السياق وتحليل النصوص بدقة تتجاوز الأساليب التقليدية. كما أشارت إلى أن هذه التقنيات أسهمت في خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية، فضلاً عن تعزيز الترجمة الفورية التي تساعد على تقريب الثقافات المختلفة.

التحديات التي تواجه الترجمة الآلية

رغم الفوائد الكبيرة، أوضحت نصر الله أن التحديات لا تزال قائمة، لا سيما في ترجمة النصوص الأدبية والشعرية التي تتطلب مهارات إنسانية لفهم الرموز الثقافية واللغوية. وأشارت إلى أن الترجمة الآلية قد تفشل في نقل المشاعر والمعاني الضمنية بدقة، ما يؤكد أهمية وجود المترجم البشري لضمان جودة الترجمة، خاصة عند التعامل مع النصوص الإبداعية والمعقدة.

مستقبل الترجمة بين الإنسان والآلة

ناقشت الجلسة التوقعات المستقبلية لدور الذكاء الاصطناعي في الترجمة، حيث يُتوقع أن تستمر هذه التقنية في التطور، مع التركيز على الترجمة التكيفية التي تراعي الفروقات الثقافية واللغوية. ورغم التقدم التقني، أكدت نصر الله أن المترجم البشري سيظل عنصرًا أساسيًا، ليس فقط لتدقيق الترجمة، ولكن أيضًا لفهم السياقات العميقة والاختلافات الثقافية.

معرض جازان للكتاب يواصل فعالياته

يُذكر أن معرض جازان للكتاب 2025 يفتح أبوابه للزوار يوميًا من الساعة 11 صباحًا حتى 12 مساءً، بينما يبدأ يوم الجمعة من الساعة 2 ظهرًا حتى 12 مساءً. المعرض يقدم مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والنقاشات الفكرية التي تجمع بين التقنية والأدب، مما يجعله منصة مثالية لاستكشاف مستقبل الترجمة في العصر الرقمي.