الأحد 23 فبراير 2025 11:33 صـ 25 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

سعد الحريري يعود إلى لبنان في ذكرى اغتيال والده.. وهذا ما قاله عن بشار الأسد وانتصار الشعب السوري

الجمعة 14 فبراير 2025 06:31 مـ 16 شعبان 1446 هـ
سعد الحريري
سعد الحريري

أشاد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سعد الحريري، بإسقاط الشعب السوري لنظام بشار الأسد، مؤكداً أن هذا الحدث يمثل بداية تحقيق العدالة. جاء ذلك خلال كلمته أمام حشود ضخمة في ساحة الشهداء ببيروت، بمناسبة الذكرى العشرين لاغتيال والده، رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.

وقال الحريري، متوجهاً إلى أنصاره الذين احتشدوا منذ الصباح: "قبل عشرين عاماً، طالبتم بالعدالة وطردتم نظام المجرم بشار الأسد من لبنان، واليوم قام الشعب السوري البطل بطرده من سوريا".

وجاء إحياء الذكرى هذا العام في ظل تغييرات سياسية كبيرة في لبنان والمنطقة، أبرزها انتخاب جوزاف عون رئيساً للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة نواف سلام، إلى جانب التطورات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل التي أضعفت نفوذ الحزب داخليًا.

كما تزامن مع الكشف عن تصريحات الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، الذي أكد في ديسمبر الماضي أن نظام بشار الأسد هو المسؤول عن اغتيال رفيق الحريري، وذلك خلال لقاء جمعه بالزعيم اللبناني وليد جنبلاط في دمشق.

عودة تيار المستقبل؟

وفي إشارة واضحة إلى عودته إلى المشهد السياسي، قال الحريري:"تيار المستقبل باقٍ هنا، وسيكون صوتكم في كل الاستحقاقات الوطنية المقبلة". وكان قد أعلن تعليق نشاطه السياسي عام 2022، لكنه عاد اليوم ليؤكد أن تياره لن يكون غائباً عن التطورات القادمة في لبنان.

منذ ساعات الصباح، احتشد أنصار الحريري في وسط بيروت، رافعين الأعلام اللبنانية ورايات تيار المستقبل، مرددين الهتافات المؤيدة له. وأكد عدد من المشاركين دعمهم لعودته إلى الساحة السياسية، معتبرين أن لبنان بحاجة إلى قيادته في هذه المرحلة الحساسة.

تحولات إقليمية وتراجع نفوذ حزب الله

وجاءت هذه التطورات بعد سلسلة من الضغوط الدولية، خاصة من الولايات المتحدة والسعودية، التي أسفرت عن تغييرات في الخارطة السياسية اللبنانية، حيث مني حزب الله بنكسة داخلية بعد المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، وسقوط حليفه بشار الأسد في سوريا.

الحريري: العدالة قادمة ولو بعد حين

في ختام كلمته، ربط الحريري بين مسار العدالة في قضية والده والتغيرات الأخيرة في سوريا، قائلاً: "ربما هذه هي بداية العدالة، وربما نهايتها.. في الحالتين، رأيتم كيف أن عدالة الأرض قد تتأخر، لكن عدالة السماء لا يهرب منها أحد".

ويُذكر أن رفيق الحريري اغتيل في 14 فبراير 2005 بتفجير استهدف موكبه في بيروت، وأسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 226 آخرين. وفي 2022، أصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حكماً غيابياً بالسجن مدى الحياة على اثنين من عناصر حزب الله بتهمة التورط في الجريمة.

مستقبل الحريري السياسي بين الدعم والتحديات

يبقى السؤال الأبرز: هل يمهد ظهور سعد الحريري في هذه الذكرى لعودته رسمياً إلى المشهد السياسي اللبناني؟ وهل سيعيد ترتيب تيار المستقبل في ظل المتغيرات الإقليمية والداخلية؟ الأيام المقبلة وحدها ستكشف ملامح هذه المرحلة الجديدة في مسيرته السياسية.