• الرئيسية
• المشهد السعودي

في خطوة استراتيجية محورية تهدف إلى تعزيز قدرات السعودية في القطاع البحري، أعلنت الشركة العالمية للصناعات البحرية عن توقيع اتفاقية مع شركة أرامكو روان للحفر البحري لبناء منصة حفر بحرية جديدة تُدعى “المملكة 3”. المشروع يحمل أهمية خاصة حيث يعد هذا هو أول منصة حفر بحرية يتم إنشاؤها داخل المملكة، ويشكل علامة فارقة في تطوير الصناعة البحرية المحلية.

هدف المشروع: تعزيز الاقتصاد الوطني

يسعى المشروع إلى تعزيز التعاون بين الشركتين وتحقيق تطلعات رؤية السعودية 2030، التي تركز على تنويع الاقتصاد وتعزيز الاستقلالية الصناعية. وفقًا لهذا التعاون، من المتوقع أن يسهم المشروع في توطين التقنية البحرية وزيادة القدرة التنافسية للمملكة في السوق العالمي. وهذا بدوره سيحفز الاستثمارات في القطاع ويؤدي إلى توفير فرص عمل متميزة للكفاءات الوطنية في المجالات التقنية والهندسية.

“المملكة 3”.. منصة بحرية تاريخية

تعتبر المملكة 3 أول منصة حفر بحرية يتم بناؤها داخل المملكة، مما يعكس التقدم الكبير الذي حققته السعودية في تطوير صناعة النفط والغاز البحرية. ويمثل هذا الإنجاز نقلة نوعية على مستوى القطاع البحري في السعودية، ويعتبر محركًا رئيسيًا للنمو المستدام في صناعة الحفر البحري. إن تطوير هذه المنصة البحرية يُعد جزءًا من استراتيجية السعودية لتصبح مركزًا عالميًا للصناعات البحرية.

تعزيز قدرات الحفر البحري وتقوية سلسلة التوريد

وفي تعليق له، أكد وائل الجعفري، رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية للصناعات البحرية، أن بدء بناء منصة “المملكة 3” يمثل خطوة هامة نحو تحقيق رؤية الشركة لتأسيس سلسلة توريد بحرية وطنية موثوقة. أضاف الجعفري أن هذا المشروع يعكس التزام السعودية بالاستثمار في البنية التحتية البحرية، ويدعم أهدافها في تطوير صناعة الحفر البحري وزيادة فرص العمل المحلية.

من جهة أخرى، أكد عبدالحميد الدغيثر، رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو روان للحفر البحري، أن هذه الاتفاقية تسهم في دعم الكفاءات الوطنية في القطاع البحري، مما يعزز من تطور الخبرات المحلية.

التوسع الصناعي في رأس الخير

يُعتبر هذا المشروع جزءًا من خطة الشركة العالمية للصناعات البحرية لتوسيع قدراتها التشغيلية في ميناء رأس الخير، الذي يمتد على مساحة كبيرة تبلغ 12 مليون متر مربع. من المتوقع أن يسهم هذا التوسع في إنشاء ما يقارب ست منصات حفر بحرية سنويًا بالإضافة إلى 25 سفينة دعم بحرية، فضلاً عن 18 سفينة تجارية ضخمة تشمل ناقلات النفط الخام والناقلات الأخرى.

مستقبل واعد للقطاع البحري السعودي

تعد منصة “المملكة 3” خطوة كبيرة نحو مستقبل أكثر تطورًا في القطاع البحري السعودي، ما يعكس التزام المملكة بتعزيز قدرتها التنافسية عالميًا. هذه المنصة تعكس رؤية السعودية في تطوير صناعة النفط البحرية والاستفادة من الاستثمارات المحلية، مما يضمن نموًا اقتصاديًا مستدامًا طويل الأمد.