• الرئيسية
• المشهد المحلي

في منشور لافت على صفحاتها الإعلامية، نشرت الإعلامية رندا عكبور مجموعة من الصور التي كشفت عن مشهد غير لائق يعاني منه شارع مدرم الرئيسي في مديرية المعلا بمحافظة عدن.

الشارع الذي يعتبر أحد المعالم التاريخية البارزة للمدينة، أصبح يعكس حالة من الإهمال والتهاون من قبل السكان المحليين، مما يهدد استقرار البنايات القديمة وسلامة المقيمين فيها.

وفي تفاصيل ما نشرته، قالت عكبور إن "هذا المنظر وأسوأ منه يمكن رؤيته عند دخول أغلب العمائر الكائنة في شارع مدرم الرئيسي".

وأشارت إلى أن هذه المشاهد المؤسفة تزداد سوءًا مع التسريبات المتكررة للمياه الناتجة عن تسربات العدادات الخاصة بالسكان خلال أيام ضخ المياه إلى المنطقة. وأكدت أن هذا الأمر يحدث بشكل منتظم "مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً"، وعلى مدى سنوات طويلة دون أي تحرك فعلي من قبل السكان للحد من المشكلة.

وأضافت الإعلامية: "الأمر ليس مجرد ازعاج بصري أو صوت تدفق المياه فقط، بل هو خطر حقيقي يهدد بنية البنايات ذاتها. المياه تتغلغل داخل الأساسات والأعمدة الأسمنتية، مما يؤدي إلى تآكل الخرسانة وصدأ الحديد، وبالتالي يجعل هذه الأبنية أكثر عرضة للتلف والانهيار".

كما أعربت عن استغرابها من تجاهل السكان لهذه القضية الحيوية، مشيرة إلى أن البعض يتعامل مع الموضوع وكأنه لا يعنيهم، رغم أنه قد يؤدي إلى فقدان حياتهم أو حياة أحبائهم.

وفي سياق متصل، أشارت عكبور إلى الهزة الأرضية التي تعرضت لها سواحل عدن وأبين مؤخراً، محذرة من أن هذه العمائر القديمة قد لا تتحمل حتى هزات أرضية خفيفة إذا استمر الإهمال وتدهور البنية التحتية بهذه الطريقة.

وقالت: "لا نعلم ماذا سيحدث غداً، لكن من المؤكد أن هذه البنايات المتهالكة لن تكون قادرة على مقاومة أي كارثة طبيعية محتملة".

ختاماً، دعت الإعلامية جميع السكان إلى تحمل المسؤولية والقيام بإصلاح التسريبات الناتجة عن عدادات المياه الخاصة بهم، مؤكدة أن ذلك قد يكون الحل الوحيد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه العمائر التاريخية.

وقالت: "إذا قام كل شخص بإصلاح المشكلة التي يسببها عداد بيته، يمكننا إنقاذ الكثير من هذه البنايات بمشيئة الله".