أول مزاد دولي في السعودية.. استثمارات ضخمة في عالم الرياضة والفن عبر ”سوذبيز”
في خطوة هامة نحو تعزيز مكانتها العالمية في سوق الفن، استضافت مدينة الدرعية التاريخية أول مزاد دولي لدار "سوذبيز" العالمية في المملكة العربية السعودية. وقد حقق المزاد نجاحًا كبيرًا حيث بلغ إجمالي المبيعات نحو 17 مليون دولار، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالمقتنيات الفنية والرياضية في المملكة، في سياق سعيها لتعزيز مكانتها الثقافية العالمية.
تفوق المقتنيات الرياضية واهتمام بالنجوم
شهد المزاد اهتمامًا خاصًا بالمقتنيات الرياضية، حيث تم بيع أربعة قطع مميزة من مقتنيات نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو، تضمنت قمصان وأحذية موقعة من قبل اللاعب، التي بيعت بمبلغ يصل إلى 151 ألف دولار. هذا الرقم يعكس الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها رونالدو في المنطقة والاهتمام البالغ بالمقتنيات الرياضية. يسلط هذا الضوء على تزايد الاهتمام بالرياضة كجزء من ثقافة الفن والجمع في السعودية.
اللوحات الفنية تسيطر على المزاد
لم يقتصر المزاد على المقتنيات الرياضية فحسب، بل شهد أيضًا بيع مجموعة من اللوحات الفنية التي تجاوزت قيمتها المليون دولار لكل منها. من أبرز هذه الأعمال كان لوحة "Society Woman" للفنان فرناندو بوتيرو التي بيعت بمليون دولار، بالإضافة إلى لوحة "L’État de veille" للفنان رينيه ماغريت، التي حققت 1.2 مليون دولار. كما بيعت لوحة "Subject to Availability" للفنان بانكسي بنفس القيمة. هذه الأعمال الفنية تضيف إلى قيمة المزاد وتعكس الاهتمام العالمي الكبير بالمشاريع الفنية في السعودية.
مشاركة عالمية ومحلية واسعة
بحسب دار "سوذبيز"، شهد المزاد حضورًا لافتًا من المزايدين من 45 دولة حول العالم، حيث شارك الحضور سواء من خلال الهاتف أو الإنترنت. وعلى الرغم من المشاركة الدولية الواسعة، برزت المشاركة السعودية بقوة، حيث شكل السعوديون نحو ثلث المشاركين في المزاد. هذا يعكس زيادة الوعي المحلي في المملكة بأهمية جمع المقتنيات الثمينة والفنية ويؤكد على دور السعودية المتزايد في مجال الفن.
آفاق المستقبل للفن السعودي
يعتبر هذا المزاد خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة السعودية كسوق فنون رائدة في المنطقة، حيث يُتوقع أن تشهد السنوات القادمة المزيد من الفعاليات الثقافية والفنية الكبرى في المملكة. هذه الفعاليات تفتح المجال أمام المستثمرين وهواة جمع الأعمال الفنية للمشاركة والنمو في سوق الفن المحلي والدولي. مما يساهم في تعزيز دور المملكة الثقافي والإبداعي على الساحة العالمية.