الإثنين 10 فبراير 2025 05:47 مـ 12 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

ليس الحوثي: تهديد أمريكي لزعيم عربي بنفس مصير بشار الأسد

الأحد 9 فبراير 2025 09:56 مـ 11 شعبان 1446 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

المصير الكارثي والنهاية المأساوية التي لقيها الرئيس السوري المطرود بشار الأسد اصبحت نموذج تتمناه كل شعوب العالم لكل دكتاتور يحكم قبضته بالحديد والنار، فالمجرم بشار فعل بالشعب السوري ما لم يفعله كبار الطغاة، وبدلا من توفير الأمن والأمان والحياة الكريمة للشعب السوري، قام الأسد بالتعامل معهم بوحشية لا مثيل لها، وحول حياتهم الى جحيم وصب عليهم من العذاب ما لا يمكن للعقل ان يتصوره حتى ان أفعاله الإجرامية، تفوقت على أكثر الأفلام رعبا.


لكن ها هو يدفع ثمن جرائمه الوحشية، فزوجته الحسناء تريد التخلي عنه، وتقدمت لمحكمة روسية لخلعه والسفر إلى بريطانيا، وحتى اولاده صاروا يخجلون من جرائمه الوحشية ويرغبون بتغيير لقبهم، واختيار لقب اخر بدلا عن لقب الاسد، الذي تبين انه أشد وحشية وضراوة من أسد الغابة، واصبحوا يشعرون بالخزي والخجل من حمل هذا اللقب الذي سيكون وصمة عار عليهم طوال حياتهم، وهناك حديث عن رغبة روسيا بتسليم هذا المجرم للحكومة السورية الجديده لدفع ثمن جرائمه.


ففي الأسبوع الماضي أطلقت
أمريكا تهديد مرعب للرئيس التونسي قيس سعيد، وتوعدته بأن يلقى نفس مصير بشار الأسد، والحقيقة انني لا أعلم سر العداوة بين أمريكا وبين الرئيس التونسي، لكن ما أعلمه ويعرفه الجميع هو ان أمريكا صارت مفضوحة ولم يعد أحد يؤمن بها ويثق انها تحمي حقوق الإنسان، فتلك الحقوق والمباديء التي تتشدق بها أمريكا اتضح انها شعارات للابتزاز والضغط على الزعماء الحكومات، فلو كانت فعلا تطبق تلك المباديء لما تسامحت مع الوحش نتنياهو الذي تم تصنيفه رسميا كمجرم حرب لجرائمه الوحشية، لكن ازدواجية المعايير الامريكية هي التي جعلتها تستقبله في البيت الأبيض بكل حفاوة وترحاب وتمنحه كل أدوات القتل والدمار ليستمر في سفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ.


فقد توعد السيناتور الجمهوري، الرئيس التونسي قيس سعيّد بمصير بشار الأسد
وقال السيناتور الأميركي الجمهوري "جو ويلسون" إن الرئيس التونسي قيس سعيّد من أبرز المؤيدين لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وسيلقى نفس المصير.


اقول لهذا السيناتور المعتوه الذي يكيل بخمسين مكيال ان يتوقف عن النفاق والنباح كما تنبح الكلاب، فجميع شعوب العالم صارت تدرك ان أحكامكم لم يعد لديها قبول، وان توجهاتكم ونظرتكم تعتمد بشكل رئيسي على مصالحكم وليس مصالح الشعوب، وعليكم أولا لكسب ثقة الجميع ومحاسبة الجزار نتنياهو وبعدها يمكن الحديث عن الزعماء الأخرين.


وختاما اتمنى من زعماء الدول العربية والإسلامية وزعماء أفريقيا وآسيا وامريكا الجنوبية، البحث عن احذيتهم القديمة، حتى إذا تحدث أي مسؤول أمريكي وضعوا تلك الحذاء في فمه وصرخوا في وجهه، ايها الحقير كيف تستقبلون في بلدكم مجرم حرب أهلك الحرث والنسل وقتل النساء والأطفال، كيف يفتح رئيسكم المعتوه أبواب البيت الأبيض لسفاح صدرت بحقه مذكرة رسمية من قبل محكمة الجنائية الدولية، للقبض عليه، فأنتم اخر من يتكلم عن حقوق الإنسان، فأنتم لم تكتفوا باستقبال هذا المجرم السفاح، بل عاقبتم المحكمة التي تسعى لوقف جرائمه الوحشية.