اندلاع اشتباكات مفاجئة والدفع بتعزيزات عسكرية بين حدود سوريا ولبنان وعون يتصل بالشرع.. ماذا يحدث؟
![قوات من الجيش اللبناني (إرشيفية)](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/25/02/09/303750.webp)
شهدت الحدود اللبنانية السورية تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا، بعد تعرض مناطق شرقي لبنان لقصف مصدره الأراضي السورية، مما دفع الجيش اللبناني إلى إرسال تعزيزات أمنية كبيرة إلى منطقة القاع ومشاريع القاع باتجاه جوسيه، تحسبًا لأي تطورات ميدانية.
وأفادت مصادر ميدانية بأن مسلحين في ريف القصير السوري استهدفوا مزارع سهل القاع بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، الأمر الذي استدعى ردًا مباشرًا من الجيش اللبناني، الذي أعلن في بيان رسمي عن إصدار الأوامر لقواته بالرد على مصادر النيران لحماية الأراضي اللبنانية.
وأكد البيان استمرار عمليات إطلاق القذائف على المناطق الحدودية، مشيرًا إلى تنفيذ تدابير أمنية مشددة تشمل تسيير دوريات وتركيز نقاط مراقبة لمنع أي تصعيد إضافي.
اتصال هاتفي بين عون والشرع
بالتزامن مع هذه التطورات، أجرى الرئيس اللبناني جوزاف عون اتصالًا هاتفيًا بنظيره السوري أحمد الشرع، لتهنئته بتولي منصبه الجديد، وبحثا خلاله الأوضاع الأمنية على الحدود.
ووفقًا لبيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، شدد الجانبان على أهمية التنسيق المشترك لضبط الأوضاع ومنع استهداف المدنيين في ظل الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة يشتبه في ضلوعها بتهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود.
الجيش السوري يسيطر على بلدة حاويك
وشهدت بلدة حاويك في ريف القصير عمليات عسكرية مكثفة بعد تنفيذ الجيش السوري حملة أمنية ضد المهربين الذين رفضوا إخلاء مواقعهم، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة.
وأفادت وسائل إعلام سورية بأن الفرقة 103 قصفت مواقع المهربين بعد رفضهم الاستسلام، إلا أن المسلحين تمكنوا من أسر عنصرين من الجيش السوري ونقلهم إلى منطقة الهرمل اللبنانية.
وبعد ساعات، جرت مفاوضات بوساطة وجهاء محليين، انتهت بإطلاق سراح العسكريين المحتجزين تحت إشراف الصليب الأحمر اللبناني، الذي أعادهم إلى سوريا عبر معبر جوسيه الحدودي.
التوتر لا يزال قائمًا على الحدود، وسط تحركات عسكرية مكثفة من الجانبين، في ظل مخاوف من امتداد الاشتباكات إلى داخل الأراضي اللبنانية.