”تعز تواجه أزمة الدراجات النارية بقرار جريء.. هل يكون الحل؟”
أعلنت اللجنة الأمنية في محافظة تعز، برئاسة محافظ المحافظة ورئيس اللجنة الأمنية الأستاذ نبيل شمسان، عن قرار يقضي بمنع دخول قطع الغيار الخاصة بالدراجات النارية (المعروفة محلياً باسم "المترات") إلى مدينة تعز.
يأتي هذا القرار في إطار الجهود الرامية لتعزيز السلامة العامة وتقليل معدلات الحوادث المرورية التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة.
وحسب المصادر المطلعة، فإن القرار جاء نتيجة لتزايد أعداد الحوادث الناجمة عن استخدام الدراجات النارية بشكل عشوائي وغير آمن، حيث أصبحت هذه الحوادث تمثل تهديداً كبيراً للأرواح والممتلكات.
وأوضحت المصادر أن عدد ضحايا هذه الحوادث قد اقترب من أعداد الضحايا الذين سقطوا جراء الحرب، سواء من حيث العدد أو الطبيعة والتأثير الاجتماعي والنفسي.
وتهدف الخطوة إلى فرض المزيد من التنظيم على حركة الدراجات النارية في المدينة، خاصة وأنها تُعتبر من أهم الأسباب الرئيسية للحوادث المرورية، والتي غالباً ما تكون ناجمة عن السرعات الجنونية وعدم الالتزام بالقوانين المرورية.
وأكدت اللجنة الأمنية أنها ستقوم بمراقبة تنفيذ القرار بكل صرامة، مع تشديد الإجراءات على النقاط الأمنية ومداخل المدينة لضمان عدم دخول أي قطع غيار جديدة لهذه الدراجات.
ويأتي هذا القرار في ظل مطالب شعبية متزايدة بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا لحماية المواطنين من خطر الحوادث المرورية، والتي أصبحت مشكلة مجتمعية تتطلب حلولاً جذرية وسريعة.