• الرئيسية
• المشهد الدولي

حذر رئيس الاستخبارات العسكرية للكيان الإسرائيلي، اللواء شلومي بيندر، من العواقب الأمنية لخطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي تتضمن "المغادرة الطوعية" لسكان قطاع غزة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيندر قوله إن تنفيذ هذه الخطة قد يؤدي إلى تصعيد كبير، خاصة خلال شهر رمضان.

وجاء تحذير بيندر خلال اجتماع عسكري رفيع المستوى، حيث أشار إلى أن تداعيات الخطة لن تقتصر على غزة، بل ستمتد إلى الضفة الغربية، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

وأثارت هذه التصريحات غضب وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أوعز لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بـ"توبيخ" بيندر، معتبرًا أن ضباط الجيش الإسرائيلي لا يحق لهم الحديث ضد خطة ترامب أو توجيهات المستوى السياسي. وأكد كاتس أنه أمر الجيش بالاستعداد لتنفيذ الخطة، التي تهدف إلى تمكين سكان غزة الراغبين في المغادرة من السفر إلى دول أخرى.

من جانبه، نفى بيندر معارضته للخطة، مؤكدًا أنه استعرض فقط التداعيات الأمنية المحتملة، وأوضح موقف العدو من منظور استخباراتي.

وكانت القناة الإسرائيلية 13 قد أفادت بأن الجيش الإسرائيلي أجرى، الخميس، سلسلة من الاجتماعات لبحث الخطة، وسط تقييم استخباراتي يشير إلى أن تنفيذها ممكن، لكن مدى نجاحها لا يزال غير واضح.

في السياق ذاته، أعاد كاتس التأكيد على دعمه لما وصفه بـ"الخطة الجريئة"، متهمًا حركة حماس بمنع السكان من مغادرة القطاع واستغلالهم كدروع بشرية، رغم أن إسرائيل نفسها تفرض حصارًا خانقًا على غزة منذ عام 2007.

وتأتي هذه التصريحات في إطار توجه إسرائيلي متزايد نحو الترويج لتهجير سكان غزة، مستغلًا التدهور الإنساني الناجم عن العدوان المستمر على القطاع.