الجمعة 7 فبراير 2025 03:35 صـ 9 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

انتقادات حادة للوضع المعيشي المتردي في عدن وتحميل السلطات المحلية مسؤولية الفشل

الجمعة 7 فبراير 2025 01:44 صـ 9 شعبان 1446 هـ
احتجاجات في عدن
احتجاجات في عدن

أثارت الأوضاع المعيشية المتدهورة في العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن، انتقادات لاذعة من الناشط الجنوبي "صقر عدن"، الذي استخدم منصات التواصل الاجتماعي لنشر رسالته القوية ضد المسؤولين المحليين ومطالبته بحلول فعّالة للأزمات المستمرة.

في تحليله للواقع المأساوي الذي يعيشه المواطنون في المدينة، أشار صقر إلى أن الإطارات المشتعلة أصبحت المصدر الوحيد لإضاءة سماء عدن، في ظل غياب الكهرباء التي تعاني انقطاعات طويلة متكررة.

وقال إن هذه الظاهرة ليست سوى دليل على حالة اليأس والغضب التي يشعر بها السكان نتيجة تردي الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، بالإضافة إلى انهيار العملة الوطنية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.

وفي منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، وجه صقر انتقادات لاذعة لمسؤولي المجلس الانتقالي الجنوبي، الذين اعتبرهم غير قادرين على تقديم حلول حقيقية للمشكلات التي يعاني منها المواطنون.

وقال: "كلما حدثت أزمة، يتم تحميل المسؤولية لحزب الإصلاح أو الحكومة الشرعية، لكن السؤال المهم هو: ماذا فعلتم أنتم؟ وما هي الفائدة من وجودكم؟".

وأكد أن اللجوء الدائم لتبرير الفشل عبر تحميل الآخرين المسؤولية لم يعد مقبولًا، وأن الوقت قد حان لتحمل المسؤوليات الحقيقية.

كما دعا الناشط الجنوبي المواطنين في عدن والجنوب إلى رفض هذا الواقع المأساوي وعدم الاستسلام له. وأشار إلى أن الحل الأمثل لا يكمن في قطع الطرقات وإحراق الإطارات، لأن ذلك يؤثر سلبًا على حياة المواطنين العاديين أكثر مما يؤثر على المسؤولين.

بدلاً من ذلك، اقترح تنظيم عصيان مدني شامل في المرافق الحكومية، كوسيلة ضغط سلمية لتحقيق المطالب المشروعة.

وأضاف صقر أن المواطن في عدن يواجه يوميًا تحديات حياتية كبيرة بسبب الأزمات المتراكمة، مثل ارتفاع تكاليف المعيشة، انهيار قيمة الريال اليمني، التسمم الغذائي، انتشار الأدوية المغشوشة، وانقطاع الخدمات الأساسية.

وقال: "المواطن في عدن يموت ألف مرة يوميًا بسبب هذه الأزمات المتزايدة"، مشددًا على أن الاحتجاجات الشعبية أصبحت ضرورة ملحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تتحول الحياة في المدينة إلى موت بطيء وغير محتمل.

ودعا صقر جميع الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها وإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلات، معربًا عن خوفه من تفاقم الأوضاع إذا استمرت الحال كما هي عليه اليوم.