• الرئيسية
• المشهد اليمني

في تصعيد لافت، أقدم أفراد قوات الحزام الأمني المنتشرون في نقطة أمريدة اليوم على قطع الخط الدولي الذي يربط بين محافظتي عدن وأبين.

يأتي هذا التصعيد بعد أشهر من التجاهل المتكرر من قبل قيادة حزام الساحل لمطالبهم التي بدأت منذ شهر يوليو الماضي.

ويؤكد المحتجون أن معاناتهم تتفاقم يوماً بعد يوم نتيجة استقطاع مستحقاتهم الغذائية بذريعة شراء أطقم ومعدات عسكرية، رغم أنهم لم يتسلموا أي شيء من تلك المعدات حتى الآن.

ويواجه أفراد النقطة نقصاً حاداً في الذخيرة، والغذاء، والفرش، وحتى الزي العسكري، وسط ظروف عمل قاسية للغاية في مناطق جبلية وعرة تتسم بالبرد القارس وشح الإمكانيات، بالإضافة إلى المخاطر الأمنية الكبيرة بسبب تربص الجماعات الإرهابية.

ورغم هذه الأوضاع الصعبة، لم يتلق أفراد نقطة أمريدة أي دعم أو إمدادات من قيادة حزام الساحل، ما دفعهم إلى اتخاذ خطوة تصعيدية بقطع الطريق الدولي كوسيلة للتعبير عن استيائهم واستنكارهم لهذا الإهمال المستمر.

وفي تصريح خاص، أكد القائد مقبل شمباء، قائد نقطة أمريدة، أن أفراد النقطة البالغ عددهم 128 فرداً قد صبروا طويلاً على هذه الظروف القاسية، لكنهم اليوم وصلوا إلى طريق مسدود، ولم يعد بإمكانهم الاستمرار في أداء مهامهم دون الحصول على الحد الأدنى من الدعم والحقوق الأساسية.

وأشار إلى أنهم لن يرفعوا الاحتجاج حتى يتم صرف حقوقهم كاملة، محمّلين قيادة قطع الساحل المسؤولية الكاملة عن تفاقم الوضع.

هذا التصعيد يسلط الضوء على الأوضاع المتردية داخل صفوف قوات الحزام الأمني، ويعكس حالة الغضب المتزايد بين أفرادها بسبب سوء الإدارة وضعف الرعاية المقدمة لهم، خاصة في ظل تحملهم مسؤوليات كبيرة في مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.