الخميس 6 فبراير 2025 11:08 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

عاصي والديه

الأحد 26 يناير 2025 10:09 صـ 27 رجب 1446 هـ

في ذروة محاولاته لتجميل قبحه، أقدم عبدالقادر المرتضى، المجرم المدان دوليًا، على الإفراج عن مجموعة من المختطفين الأبرياء، الذين اقتيدوا من الشوارع دون جريرة سوى أن آلة القمع قررت أن تجعل منهم أدوات في مسرحية سياسية بائسة. أراد أن يضفي على جماعته العنصرية هالة من الإنسانية الزائفة، وكأن الجلاد يُمكن أن يُمسك غصن زيتون، أو أن الدماء تُمحى بلمسة خديعة.

اختار المرتضى توقيت خطوته بعناية، أو هكذا ظن، متوقعًا أن تنهال عليه أضواء الإعلام، وأن تُسجل له كـ"إنجاز إنساني". لكنه، في سذاجته، غفل عن العاصفة العالمية التي اجتاحت المشهد؛ في #غزة، حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية صفقة رهائن هامة، أفرجت خلالها عن أربع مجندات إسرائيليات. مشهدٌ جسّد درامية اللحظة وزخمها، وجعل من مسرحية المرتضى مجرد همسة بائسة وسط ضجيج الحدث.

هكذا، غرق فعل المرتضى في مزبلة التاريخ، وضاعت محاولاته في بحر التجاهل. لم تُكتب له البطولة التي سعى إليها، ولم يجن سوى مزيد من الإدانة الصامتة. إنه سوء المصير الذي ينتظر كل من يظن أن استغلال معاناة الأبرياء يُمكن أن يُلبس الطغاة أثواب الفضيلة. ففي عالم يحكمه ميزان التاريخ، يظل المجرمون مجرد خيالات تافهة في مشهدٍ أكبر منهم بكثير.

هذا هو عاصي والديه ..