الخميس 6 فبراير 2025 03:55 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

بعد السيطرة على حماة وحلب وإدلب.. المعارضة السورية تتقدم في حمص ودرعا وسقوط دير الزور والسويداء وقوات الأسد تنهار

الجمعة 6 ديسمبر 2024 09:41 مـ 5 جمادى آخر 1446 هـ
مقاتلو المعارضة بعد سيطرتهم على حماة
مقاتلو المعارضة بعد سيطرتهم على حماة

تواصل قوات المعارضة السورية تقدمها ضمن ما أسمتها عملية "ردع العدوان" وسط انهيارات كبيرة مستمرة لقوات بشار الأسد والمليشيات الإيرانية المقاتلة معه في عدة محافظات سورية.

فبعد سيطرتها على كامل محافظة إدلب ومدينتي حلب وحماة، تتقدم قوات المعارضة في محافظتي حمص ودرعا، في حين تمكنت فصائل مسلحة محلية من السيطرة على مقار عسكرية وأمنية وحكومية في محافظة السويداء، بالتوازي مع سقوط محافظة دير الزور وانسحاب قوات النظام منها وتسليمها لقوات سوريا الديموقراطية المعروفة باسم "قسد".

وتجري انتفاضة جديدة في محافظة درعا جنوب سوريا، بعيدا عن الهجوم الرئيسي المتسارع الذي تشنه المعارضة السورية نحو حمص في الشمال.

وقال متحدث باسم مجموعة المعارضة السورية "غرفة العمليات الجنوبية"، التي تأسست حديثا في بيان، الجمعة: "اليوم، نشرع في معركة من أجل الكرامة والحقيقة، ونوجه نداءنا إلى أبناء الجنوب للتمسك بمسؤوليتهم التاريخية والعمل بشكل جماعي لبناء سوريا جديدة".

وقال البيان: "وجهتنا هي دمشق، ونقطة التقائنا هي ساحة الأمويين".

ودعا البيان القوات الحكومية إلى الانشقاق "عن عصابة نظام الأسد الإجرامية"، والانضمام إلى المعارضة المسلحة، في إشارة إلى قوات الجيش السوري.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة مقاتلين من المعارضة يسيطرون على طريق بالقرب من الحدود مع الأردن، جنوب مدينة درعا.

وقالت المعارضة في درعا إنها "استولت على مجموعة من المواقع الحكومية على طول الحدود الأردنية- السورية". وأضافت: "قواتنا تعمل حاليا على تأمين الشريط الحدودي بعد استسلام قوات النظام (السوري) المتمركزة هناك"، بحسب ما أورد البيان.

وبحلول ظهر الجمعة، أظهرت مقاطع فيديو عشرات الرجال على دراجات نارية متجهين إلى الشمال. وفي مقطع فيديو آخر، شُوهد ما يُعرف بعلم "سوريا الحرة" مرفوعا في بلدة داعل، شمال مدينة درعا، على إحدى الطرقات السريعة المؤدية إلى دمشق.

وسيطرت الفصائل السورية المسلحة على مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، اليوم (الجمعة)، بعد دخول تلك المدن والبلدات دون قتال، وسط سيطرة مسلحين محليين على مناطق في محافظة درعا جنوب سوريا، فيما انسحب الجيش السوري من نقاط عدة في دير الزور وريفها في شرق البلاد.

قالت مصادر محلية في محافظة حمص لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن «الفصائل المسلحة دخلت مدينتي الرستن وتلبيسة وبلدتي الدار الكبيرة وتير معلة دون قتال بعد انسحاب القوات الحكومية السورية باتجاه مدينة حمص، ووصلت إلى بلدة الدار الكبيرة (في ريف حمص الشمالي)».

وأكدت المصادر أنه «بعد إعلان الفصائل المسلحة سيطرتها على مدينة حماة، تحركت عناصر مسلحة محلية وفرضت سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة ولم تتعرض للقوات الحكومية السورية المنسحبة على طول الطريق الرابط بين مدينتي حمص وحماة والذي يبلغ طوله حوالي 50 كيلومترا».

وأضافت المصادر: «وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة من الفصائل المسلحة إلى مناطق ريف حمص الشمالي وسط تمدد كبير للفصائل المسلحة في ريفي حمص الشمالي الشرقي وحماة الشمالي الشرقي».

وفي جنوب سوريا سيطرت مجموعات مسلحة محلية على مدن وبلدات في ريف درعا جنوب سوريا بعد خروج القوات الحكومية السورية. وقال مصدر في لجان درعا المركزية التي تعتبر من منظمات المجتمع المدني في المحافظة: «سيطرت المجموعات المسلحة المحلية على مدينة نوى وبلدتي الغارية الشرقية وأنخل ومحيط مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي بعد انسحاب القوات الحكومية السورية».

انسحابات للجيش السوري في دير الزور
أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات النظام السوري بدأت بسحب عدد من وحداتها العسكرية المتمركزة في مناطق بدير الزور باتجاه العاصمة دمشق، وتركزت عمليات الانسحاب على مواقع داخل مدينة دير الزور، وفي الميادين، والقورية، وبعض النقاط المنتشرة على السرير النهري في منطقة البوكمال وفي المدينة ذاتها.

ووفقاً للمصادر، فإنه ومع هذه التحركات، وصلت تعزيزات عسكرية من الميليشيات المدعومة من إيران وعلى رأسها ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” وميليشيات مرتبطة به، تقدر بعشرات العناصر من الجنسية السورية العاملين مع تلك الميليشيات، إلى مدينة البوكمال، التي تعد نقطة استراتيجية عند الحدود السورية– العراقية.