محلل سياسي يفتح النار على من يعادون علي عبدالله صالح.. ويكشف الطريق الوحيد لتحرير صنعاء
![علي عبدالله صالح](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/24/12/04/297277.webp)
الكاتب والمحلل السياسي عبدالسلام محمد دعا إلى تجاوز الخلافات السابقة مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مؤكدًا أن استمرار العداء له لا يتناسب مع التحديات الحالية التي تواجه اليمن. وفي تصريحات لافتة، قال محمد إنه يجب أن يتخلى الجميع عن تصوراتهم السلبية تجاه صالح، مستعرضًا عدة أسباب لهذا الموقف.
أولاً، أكد محمد أن الخلاف مع صالح كان سياسيًا فقط ولم يكن عقائديًا، وانتهى بخروجه من السلطة كفرد بينما ظل مشروعه السياسي ممثلًا في "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يعد مكونًا وطنيًا فاعلًا داخل الدولة، داعمًا وحدة اليمن. وأضاف أن الخلاف الذي نشأ بسبب تقارب صالح مع الحوثيين قد انتهى مع أول رصاصة أطلقها صالح ضدهم، مما دفعه ثمنًا لهذا الموقف بتضحيته بحياته وحياة العديد من القيادات الوطنية.
وأشار محمد إلى أن العقيدة الجمهورية التي تبناها صالح كانت تتوافق مع عقيدة العديد من اليمنيين، وأن قطع العلاقة مع هذا المشروع الوطني يتطلب مصلحة اليمن العليا، مؤكدًا أن إنهاء الخلافات مع مشروع صالح يعزز المصلحة الوطنية.
وفيما يتعلق بالتحديات الحالية، أوضح عبدالسلام محمد أن اليمن يواجه تحديات كبيرة نتيجة للعدوان الطائفي من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، التي تسعى للسيطرة على اليمن وتفكيك نسيجه الاجتماعي. وأضاف أن استعادة الدولة وعاصمتها صنعاء لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال توحيد الجهود وتعاون جميع الأطراف، وهو ما يتطلب معالجة خلافات الماضي.
واختتم محمد بالتأكيد على أهمية إحياء ذكرى استشهاد الرئيس صالح، الذي قتله الحوثيون بعد انتفاضته ضدهم في ديسمبر 2017، مشيرًا إلى أن هذه الذكرى تمثل جزءًا من مقاومة اليمنيين ضد الإمامة والغزو الإيراني. وأكد أن تاريخ اليمن سيحتفظ بذكريات عظيمة سيسجلها الشعب في العاصمة صنعاء مستقبلاً.