تحليل: أخطاء استراتيجية أوروبية شجعت الحوثيين على عسكرة البحر الأحمر
انتقد "معهد كارنيجي للسلام" في تحليل حديث للباحث إبراهيم جلال، تعامل الاتحاد الأوروبي مع أزمة اليمن، وخصوصاً فشله في مواجهة تهديدات **مليشيات الحوثي** للملاحة الدولية في البحر الأحمر.
أشار التحليل إلى أن عملية "أسبيدس" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لحماية التجارة البحرية لم تحقق أهدافها، وفشلت في كبح جماح الحوثيين أو إعادة الوضع الملاحي إلى ما كان عليه قبل الأزمة. كما ألقى الضوء على "سوء التقدير الغربي" في التعامل مع الحوثيين، معتبراً أن السياسات الناعمة منذ اتفاق ستوكهولم 2018 قد شجعت الجماعة على تصعيد هجماتها.
أكد الباحث أن استمرار سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة يشكل محوراً أساسياً في قدرتهم على تهريب الأسلحة والوقود وإطلاق الهجمات البحرية، محذراً من احتمالية تكرار الأزمات إذا لم يتم تحجيم سيطرتهم.
ودعا التحليل الاتحاد الأوروبي إلى تطوير استراتيجية أكثر شمولية، تشمل دعم الحكومة اليمنية الشرعية وتعزيز قدراتها في تأمين الممرات المائية، مع التركيز على محادثات أمنية لاحتواء الانتشار غير المنضبط للأسلحة، ومواجهة النفوذ الإيراني الذي يحول البحر الأحمر إلى ورقة تفاوضية خطرة.