الخميس 6 فبراير 2025 07:03 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

قيادي حوثي يتهم معلمات يمنيات بالتجسس ويهدد بخطفهن بعد اعتراضهن على محاولاته بنهب مدرسة أهلية

الإثنين 18 نوفمبر 2024 08:36 مـ 17 جمادى أول 1446 هـ
حوثيون
حوثيون

في تصعيد جديد يعكس القمع المتزايد للمؤسسات التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وجه القيادي الحوثي يحيى القاسمي، الذي ينتحل صفة وكيل محافظة إب لشؤون التنمية، اتهامات خطيرة لثلاث معلمات في مدرسة المناهل الأهلية، شملت التجسس والتخابر وتكدير السلم الاجتماعي، في خطوة تمهيدية لاعتقالهن.

المعلمات المستهدفات هن حنان علي ناجي الجمال، وشقيقتها سمية، وجهاد ابنة عمهن. بدأت القضية عندما تقدمن بشكوى إلى مكتب التربية والتعليم للمطالبة بإنهاء سيطرة القاسمي على المدرسة، التي يمتلك أحد أفراد أسرهن جزءًا منها. التصعيد جاء عقب اقتحام القاسمي للمدرسة وترويعه للطلاب أثناء الامتحانات، وفقًا لمصادر محلية.

المصادر أوضحت أن القاسمي هدد بخطف المعلمات على يد فرق "الزينبيات" التابعة للحوثيين، وأمر النيابة العامة باستدعائهن. هذه الخطوة جاءت بعد سنوات من سيطرته غير القانونية على إيرادات المدرسة منذ عام 2020، وسط نزاع مع الشركاء الآخرين في المدرسة.

أشارت المصادر إلى أن القاسمي يسعى لحماية دخله المالي الكبير الناتج عن سيطرته على المدرسة، وهو ما دفعه إلى اتخاذ إجراءات قمعية لتكميم أفواه المطالبين بحقوقهم.

يأتي هذا في ظل استمرار مليشيات الحوثي بقطع رواتب المعلمين منذ نحو 8 سنوات، مما يجعل الاعتداء على المؤسسات التعليمية والمعلمين جزءًا من سياسة ممنهجة للتضييق على القطاع التعليمي واستغلاله لتحقيق مكاسب شخصية.